Advertise here

أساتذة "اللبنانية": لا قوانين في لبنان تنظم التعليم عن بعد

17 آذار 2020 17:53:44

عقدت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية اجتماعا أونلاين بتاريخ 17/3/2020 برئاسة الدكتور يوسف ضاهر وأصدرت البيان الآتي:

لا شك أن تكنولوجيا الأونلاين قد فرضت نفسها وخاصة في مجالات الاقتصاد والتعليم والتواصل الاجتماعي. إن الدول التي تأخرت بالتكنولوجيا، وضعت نفسها أو وضعوها بعيدا عن التقدم الاجتماعي والنمو الاقتصادي.
تعتبر الهيئة أن إدخال التعليم عن بعد هو ضرورة في بعض الجوانب الأكاديمية، لكن يجب تهيئة الظروف والفرص المتساوية للسير به. 
توافق الهيئة على أن لا يكون التعطيل القسري الذي سببه الوباء، فرصة للنقاهة. لكنها ترى أيضا بأن التعليم عن بعد، في الظروف الحالية لا يمكنه سوى تأمين حد أدنى من التواصل بين الطلاب والأساتذة تمهيدا لكي يستكمل التعليم بشكل أفضل عندما تعود الأمور إلى طبيعتها. 
 ويهم الهيئة أن تلفت النظر إلى الأمور التالية:
1- لا قوانين في لبنان والجامعة اللبنانية تنظم التعليم عن بعد.
2- لا يتَوفّر لجميع الطلاب التيار الكهربائي واشتراك المولد والإنترنيت السريع وسعته المعقولة.
3- لا يتَوفّر لجميع الطلاب الكومبيوتر و التليفون الذكي  بسبب الأزمة الاقتصادية. 
4- إن استخدام الأونلاين بنفس الوقت لعدة أشخاص يبطىء الإنترنيت. وهذا الأمر سيفرض نفسه على الجامعة. 
5- لا تتَوفّر فرص متساوية لجميع الطلاب لجهة التعليم عن بعد والوضع العائلي.
6- لا يجب أن يجتمع الطلاب في مكان واحد لاحتمال الإصابة بالوباء، إذ أنهم قد يعمدون إلى الدرس على كومبيوتر واحد متوفر لأحدهم.
7- يجب توفير الإنترنيت السريع والسعة الكافية بسعر مخفض للطلاب.
8- الحاجة لإجراء تقييم لهذه التجربة التي تقدم عليها الجامعة ليبنى على الشيء مقتضاه.
9- تؤكد الهيئة على ضرورة استكمال و تمديد العام الجامعي مهما كان الثمن وطالت المدة. على أن يعاد إلقاء جميع المحاضرات حالما يستقر الوضع.
ختاما، إن الهيئة تشجع التعليم عن بعد ولكنها تطالب بأن لا يكون حاليا بصورة ملزمة إجبارية، إنما اختيارية لمن تتوفر لديه الظروف المناسبة، لإبقاء التواصل مع الجامعة. والهيئة إذ تثمن عاليا النوايا الحسنة لإطلاق التعليم عن بعد، ترفض تدفيع أهل الجامعة أثمان ظروفهم الصعبة.
 تتمنى الهيئة أن تنتهي أزمة الوباء سريعا وأن تعود الأمور إلى طبيعتها في أسرع وقت.