Advertise here

كواليس لقاء ماكرون والرئيس الإسرائيلي: رسالة للبنان وهذا ما دار حول "حزب الله"

26 كانون الثاني 2019 11:05:52

نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقالاً للمعلّق عاموس هرئيل أشار فيه إلى أنّ إسرائيل أبلغت لبنان عبر وسيط لها أنّها لن تترددّ في الردّ على استمرار "حزب الله" بمحاولة الحصول على صواريخ موجّهة.

وقبل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المرتقبة إلى لبنان والتي انتشرت تقارير عن احتمال تأجيلها، عرض قائد سلاح الجو الإسرائيلي عميكام نوركين أمام ماكرون صورًا التُقطت من الجو وخرائط، تُظهر التغيرات في انتشار الحزب، على حدّ زعم الكاتب.

وأشار الكاتب إلى أنّ تل أبيب أرسلت رسالة شديدة اللهجة الى لبنان، ووصلت عبر فرنسا، حذّرت فيها من تداعيات استكمال "حزب الله" لجهوده الآيلة الى إمتلاك صواريخ موجّهة ودقيقة. 

وعلى الرغم من انتشار بعض من هذه المعلومات في الأيام الماضية، إلا أنّ الكاتب كشف ما دار خلال لقاء طويل عُقد الأربعاء بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الإسرائيلي رؤوف ريفلين، وعلى عكس ما هو معتاد في اجتماعات الرؤساء، فقد حضر نوركين الإجتماع وقدّم صورًا وخرائط عن "حزب الله" للرئيس الفرنسي. 

وأشار هرئيل إلى أنّ فرنسا لديها علاقات وثيقة مع لبنان، ومن المقرر أن يقوم ماكرون بزيارة رسمية في أوائل شباط، مضيفًا أنّ  "موقف فرنسا هو أن حكومة لبنان وجيشه بحاجة إلى تعزيز وفي جزء معيّن للتعويض أمام قوة ونفوذ حزب الله".

من جانبها، لطالما كرّرت إسرائيل تهديدها أنّه في أي حرب مقبلة مع "حزب الله"، ستدفع الدولة اللبنانية الثمن.

وقد شدّد ريفلين، الذي نسّق خطواته مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على قلق إسرائيل من الترسانة الصاروخية الكبيرة التي يمتلكها "حزب الله"، إضافةً إلى حفر الأنفاق المزعومة، لكن أكثر ما يقلق إسرائيل هو الجهود التي تبذلها إيران و"حزب الله" لتحسين دقة الصواريخ التي يملكها الحزب.

وذكّر الكاتب بالإتهامات التي وجهها نتنياهو لـ"حزب الله" في أيلول الماضي حول مواقع للصواريخ الدقيقة، أحدها قريب من مطار رفيق الحريري الدولي.

وكان نوركين قد دُعيَ لزيارة نظيره الفرنسي، وخلال السنوات الأخيرة، تحسنت العلاقات بين القوتين الجويتين الإسرائيلية والفرنسية، واللتين قامتا بتدريبات مشتركة متكررة. كما قام ريفلين باستطلاع منشآت القوات الجوية الفرنسية خلال زيارته.

ولفت الكاتب إلى أنّ ما جرى نقاشه بين الجانب الفرنسي والإسرائيلي يبدو أنّه مقاربة جديدة للمشكلات على الجبهة الشمالية، إضافةً إلى الهجمات المتعددة على المواقع في سوريا.  

كما أبلغ ريفلين الفرنسيين بأنّ إسرائيل تعمل ضد ترسيخ إيران العسكري في سوريا وضد إيصال الأسلحة إلى "حزب الله"، وقال: "إذا لزم الأمر، ستضرب قواتنا الجوية مرة أخرى". 

وأشار إلى أنّ إسرائيل تعتبر مصانع الصواريخ عالية الدقة في لبنان أكبر تهديد، وستعمل على إزالتها إذا رأت ذلك مناسبًا، وأضاف أيضاً إن تحديث ترسانة حزب الله من خلال جعل الصواريخ أكثر دقة يشكل تهديداً مباشراً قد يتسبب في أضرار كبيرة في حالة نشوب حرب.

(ترجمة: جاد شاهين)