Advertise here

ثورتي

16 آذار 2020 20:25:00 - آخر تحديث: 16 آذار 2020 23:22:28

يا معلّمي، في ذكرى استشهادك أسألكَ: لماذا لم يتعلّموا؟ 
 يا سيّدي، كتبتْ يدُكَ ما في عقلك اللا- فاني،
أن نتبنّى نتاج العلم، ولكننا علقنا في الماورائيات.
أن ننفتح على الفكر العالمي، ونستخلص الحق، وننبذَ الباطل. لكننا أغلقنا عقولنا يا سيّدي، وقادتنا العاطفة. 
علّمتنا أن الإيمان هو الإيمانُ بجدلية الكون والفكر وفي تقدّمهما، لكننا علقنا في جمود المعتقد.
دائماً ما اتّجهت إلى مفاعل التطور البشري من وعيٍ وحرية للذات، والكون، والآخر. لكننا حبسنا أنفسنا في خلوة جهل وانطوائية.
لعلّي يا معلمي لم أفهم كلامكَ، 
لكنني بحثتُ، ولم أجد غيرك أفهمه.
قلتَ لنا إنّ الحياة للأقوياء في نفوسهم. 
فبحثتُ عن قوة النفس والروح 
وقد علمتُ ما في جسدي من قوة. ووجدتك، ووجدتُ إلهي وثورتي.  
في ذكرى استشهادك يا أيها الخالد أدعو، وإن طالت الأيام والحروب والمآسي، أن تستفيق هذه الأمة النائمة، وتتذوق معنى الحياة والحرية. 
وإني أعلمُ أن السبيل ليس في الدعاء، بل العمل.
لكنهم يا قائدي كبّلوا الجسد.
فلعلّ الدعاء الخالص يصل إلى الأرواح.