Advertise here

"الشباب التقدمي" في ذكرى كمال جنبلاط: يبقى فكره مسار الشباب في حلم بناء الدولة المدنية

16 آذار 2020 16:17:03

بعد ثلاثة وأربعين عاماً يبقى كمال جنبلاط ماثلاً في كل تفاصيل الحياة. كل ما دعا إليه وحذّر منه أو عارضه يتجّلى في يوميات لبنان والعالم. بقي كمال جنبلاط في عليائه منارة هدى ونور حق وشعلة حرية، فيما غرق قاتله في سفك الدماء وانقلبت الدنيا عليه، لينال المعلم الشهيد حقّه ولو بعد حين.

في ذكرى كمال جنبلاط الدائمة، تجدد منظمة الشباب التقدمي عهدها بأن يبقى فكره البوصلة التي تحدد المسار في بناء الدولة العصرية المدنية الذي يشكل حلم الشباب العربي أجمع واللبناني خصوصًا، وأن تبقى المسيرة لتحقيق مشروعه الإصلاحي الذي يشكل المدماك الأساسي لنظام سياسي لاطائفي.

وإذ تعود المنظمة إلى جوهر ما قاله المعلم عن "الشباب الواعي"، فهي لن تكل ولن تمل في العمل الدؤوب من أجل تحقيق مختلف قضايا الشباب وتطلعاتهم ومطالبهم المحقة؛ من إقرار قانون مجانية التعليم الرسمي، ومحاربة البطالة بتعزيز المبادرات الصغيرة للشباب، وإقرار قانون الزواج المدني الإختياري، واستعادة دور الجامعة اللبنانية كصرح أكاديمي جامع ورائد مستقل عن التدخلات السياسية، وضمان بيئة سليمة، وتكافؤ في الفرص ومساواة في الحقوق والواجب، وإقرار قانون انتخاب عصري خارج القيد الطائفي وخفض سن الاقتراع.

وتدعو منظمة الشباب التقدمي مجددا شباب لبنان إلى تحمّل المسؤولية الوطنية لصنع مستقبلهم بإيديهم بحسّ جامع بعيداً عن أي انقسامات سياسية؛ فالوطن بحاجة أكثر من أي وقت مضى لصوت الشباب الهادر ولنبضهم ومثابرتهم في كل الميادين، وأبرز ما يواجهها اليوم الخطر الداهم على صحة البشر، فالتحية لكل شبيبة كمال جنبلاط الذين يصلون الليل بالنهار في حملات التوعية والوقاية من هذا الوباء، والتحية لكل العاملين في هذا المجال من اطباء وممرضين ومسعفين واختصاصيين ومتطوعين على مساحة الوطن والعالم.

في ذكرى استشهاد المعلم كمال جنبلاط، الذي رفض دخول السجن العربي الكبير، تجدد منظمة الشباب التقدمي تمسكها بالعمل الشبابي المباشر، والتضامن الإنساني والتعاون والتعاضد لنصرة الشعوب في حق تقرير مصيرها، بدءا من فلسطين إلى كل أصقاع الأرض،  فثورة الشعوب الحرّة لا بدّ أن تثمر حرية وكرامة، وسيقبى الانسان جوهر وهدف السياسات الاقتصادية والاجتماعية والصحية؛ ولنسير معا نحو إشتراكية تقدمية اجتماعية أكثر إنسانية.