Advertise here

"التقدمي" بذكرى كمال جنبلاط: تطلعنا ثابت لدولة المواطنة والعدالة الاجتماعية.. والوعي لمواجهة طاعون هذا الزمان

16 آذار 2020 12:07:00 - آخر تحديث: 16 آذار 2020 12:15:38

صدر عن الحزب التقدمي الإشتراكي البيان التالي:

تحلّ هذا العام على لبنان والعالم ذكرى اغتيال المعلّم كمال جنبلاط على يد نظام الظلام، فيما العالم يعيش زمناً مُثقلاً بالصعوبات، زمناً تواجه فيه الإنسانية جمعاء تحدّي الاستمرار بوجه خطر الوباء، ولبنان الرقعة الجغرافية التي أرادها كمال جنبلاط وطنًا للحلم النموذج الديمقراطي الاجتماعي، يواجه تحديات كبيرة تضعه في على محك الصمود للمستقبل.

في هذه الذكرى التي تحمل عبق الصمود والنهوض من جديد، وتبعث فينا مجدداً نبض القيم والمبادئ لتتقد شعلة الوعي بوجه طاعون هذا الزمان، وشعلة الحرية بوجه ظلاميي هذا العصر، يعيد الحزب التقدمي الإشتراكي التأكيد على كل ما ناضل وقضى لأجله المعلم الشهيد، في سياق العمل المستمر للحزب وتطلعه الثابت إلى قيام دولة المواطنة، الدولة المدنية العلمانية التي تحكمها ثقافة الحوار والانفتاح والتنوع، دولة النظام الاقتصادي القائم على الإنتاج الصناعي والزراعي، دولة المحاسبة والرقابة، دولة القضاء المستقل النزيه، دولة العدالة الضريبية، دولة الحماية والرعاية الاجتماعية، دولة الكفاءة والجدارة في القطاع العام، دولة تعزيز المبادرات الفردية، دولة القانون والمؤسسات، دولة السيادة على القرار والأرض والثروات، دولة الإنسان. 

ويتطلع الحزب التقدمي الإشتراكي في هذه المرحلة الدقيقة إلى تضامن وتكاتف مختلف أطياف الشعب اللبناني، بالدرجة الأولى لتخطي خطر الوباء الذي يهدد العالم بأسره، وفي تعزيز نشر الوعي والوقاية، وتوفير كل الإمكانات المتاحة والمطلوبة إلى جانب الدولة وبالشراكة مع كل المجتمع الأهلي والمدني لمساعدة الناس في هذه المحنة الصحية. 

كما يجدد الحزب قناعته بوجوب التعامل مع الوضع المالي والاقتصادي والمعيشي بحسّ المسؤولية الوطنية التي تحتم على كل الفرقاء عدم إغفال أي باب متاح لتوفير المساعدات وفق ما يناسب الواقع المحلي والشعبي اللبناني، وبالشروط التي لا تحمّل المواطنين أي أعباء إضافية، وذلك في إطار خطة واضحة على الحكومة وضعها وتقديمها الى الجهات المعنية بأسرع وقت، تنطلق من عمل جدي حقيقي للإصلاح، توقف الهدر والفساد، وتشمل كل القطاعات الحيوية في الدولة وأولها ملف الكهرباء النازف. 

في ذكرى استشهاد المعلم، وردة حمراء على ضريحه وضريح رفيقيه فوزي شديد وحافظ الغصيني، وعلى أضرحة كل الأبرياء الذين قضوا في يوم الاغتيال، وتحية إلى فلسطين وشعبها الصامد الصابر على جروح الاحتلال وطعنات التخلّي والتآمر، ووعدٌ بمواصلة مسيرة العيش المشترك في لبنان، مسيرة التلاقي على خيار بناء الدولة، وتبنّي قضايا الحريات والحقوق، ونصرة الإنسان. ولأجل كل ذلك سيبقى فينا كمال جنبلاط وينتصر.