أكّد كال نيوبورت وهو محاضر في علوم الكمبيوتر في جامعة جورج تاون أنّ مؤسس شركة "آبل" الأميركية الراحل ستيف جوبز، لم يكن يريد من الناس أن يستخدموا هواتف آيفون كما هو الحال اليوم، مشيرًا الى أنّ "الأجهزة الذكية أصبحت ترافقنا باستمرار، علمًا أنّ الخطة لم تكن كذلك"، وفقًا لمقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
ولفت الكاتب إلى أنّ الهواتف الذكية باتت رفيقة دائمة لكثيرين، وتستحوذ على اهتمامهم من اللحظة التي يستفيقون فيها صباحًا حتى يغفون في المساء.
وأضاف: "في العام 2007، كان جوبز على المسرح في مركز موسكون للمؤتمرات في سان فرانسيسكو وقدّم هاتف "آيفون" للعالم، إذا شاهدتم خطابه الكامل، فستفاجأون بكيفية تخيل جوبز لعلاقتنا مع هذا الاختراع الشهير، لأنّ رؤيته تختلف كثيرًا عن الطريقة التي يستخدم بها معظمنا هذه الأجهزة الآن".
وتابع: "استغرق جوبز في كلامه حوالى 30 دقيقة قبل أن يتطرّق إلى خاصية وصل الهاتف بالإنترنت، حتّى أنّه لم يستغرق الكثير من الوقت في كلامه عن هذه الخاصيّة، وفضّل تقديم تفاصيل حول طريقة صنع الهاتف ومميزات الشاشة وكيف عمل المهندسون من أجل تحسين جودة الإتصالات".
يؤكد العرض الذي قدّمه جوبز تصوّره لتجربة آيفون أكثر بساطة، على سبيل المثال، لا يركز كثيرًا على التطبيقات وعندما تم تقديم "آيفون" لأول مرة، لم يكن هناك متجر "آب ستور".
يبدو أنّ مؤسس آبل الراحل كان يعتبر آيفون أنّه أمر من شأنه مساعدة الناس في عدد من الأنشطة كالاستماع إلى الموسيقى، إجراء المكالمات، وهو لم يسع إلى تغيير إيقاع حياة المستخدمين اليومية بشكل جذري.
ورأى الكاتب أنّ الرؤية التي قدّمها وأرادها جوبز في آيفون باتت بعيدة اليوم، حيث دخل الهاتف بكال التفاصيل اليومية وصولاً الى الأسواق الاقتصادية والأسهم والتطبيقات التي تهدف الى جني المال والألعاب ومواقع التواصل الإجتماعي والأخبار العاجلة والدخول الى البريد الإلكتروني والقيام بالنشاطات الإجتماعية وغير ذلك.
واعتبر الكاتب أنّه لإعادة تحقيق رؤية جوبز يجب إزالة جميع التطبيقات التي لم يفكّر بها جوبز، وبذلك سيعطي كلّ مستخدم لآبل وقتًا أكثر لحياته وتنظيمًا لوقت استخدامه الهاتف!
(ترجمة: جاد شاهين)
