تساءلت مجلة "ذا ناشيونال" الإماراتية لماذا يحق لإيران أن تطلب قرضًا بقيمة 5 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، لمكافحة فيروس "كورونا" المستجد، ولا يمكن لـ"حزب الله" أن يستعين بالصندوق في الأزمة المالية التي يعاني منها لبنان.

وذكّرت المجلّة بتحذير أحد مسؤولي "حزب الله" من أنّ شروط صندوق النقد الدولي ستؤدي الى ثورة شعبية، بحال وافقت عليها الحكومة. ولفتت المجلة إلى أنّ أي عضو في صندوق النقد الدولي، بما فيهم لبنان، يحقّ له طلب المشورة والمساعدة الماليّة من الصندوق.

ورأت المجلّة أنّ لبنان بحاجة ماسّة لمثل هذه المساعدة، لا سيما وأنّه يعاني من أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ نهاية الحرب الأهلية، وما يفاقم الأزمة هو تفشي فيروس "كورونا" في لبنان، علمًا أنّ الإصابة الأولى التي سجّلت كانت لسيدة آتية من إيران. وأضافت المجلّة أنّ إيران سجّلت أكبر عدد من الإصابات والوفيات في المنطقة، ومع ذلك انتظرت الحكومة اللبنانية حتى نهار الثلاثاء لكي توقف الرحلات بين المطارات الإيرانية ومطار بيروت.

وعن أسباب تفضيل "حزب الله" عدم الإستعانة بصندوق النقد الدولي، لفتت المجلّة إلى أنّ مساعدة الصندوق ستكون مقترنة بشروط وتدابير تقشفية، لن تحظى برضى القاعدة الشعبية للحزب، وذلك إضافةً إلى نظرة الدول إلى "حزب الله" ولبنان الذي يحتاج المساعدة، كذلك فالحزب يرى صندوق النقد الدولي بأنه أداة أميركية وأنّ أي مساعدة منه ستعطي تأثيرًا للنفوذ الأميركي على الشؤون اللبنانية.

أمّا بالنسبة لإيران، فقد طلب محافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي، برسالة إلى مديرة صندوق النقد الدولي كريستينا جورجيفا، الاستفادة من تمويلات الصندوق المقدمة للبلدان المتضررة من "كورونا"، مشيرًا إلى أنّ إيران تريد قرضًا بقيمة 5 مليارات دولار.
وتساءلت المجلّة لماذا لا يمكن أن يستعين لبنان بما يسمى "الأداة الأميركية"، في الوقت الذي تستعين بها إيران للخروج من أزمة شاملة وعدم فقدان المزيد من الأرواح بسبب نقص التمويل.