Advertise here

أضرار جسيمة وتوقف للملاحة وانقطاع للكهرباء... لبنان تحت تأثير العاصفة حتى الأحد

13 آذار 2020 12:51:00 - آخر تحديث: 13 آذار 2020 13:44:52

ما زال لبنان تحت تأثير المنخفض الجوي منذ مساء الخميس، وقد اشتدت سرعة الرياح ليلاً حتى تجاوزت الـ 100 كلم/س في بعض المناطق.
وفي تفاصيل طقس اليوم، فيستمر متقلباً ومغبراً مع انخفاض في درجات الحرارة، وتساقط أمطار رعدية، مصحوبةً برياح قوية، وتتراوح الحرارة ما بين الـ13 والـ 20 درجة.
وتستمر حالة الاضطراب يوم غدٍ السبت، على أن يستقر الطقس يوم الأحد، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، واحتمال تساقط أمطار خفيفة.

وكانت قد خلّفت الرياح العاتية أضراراً كبيرة في مختلف المناطق، ففي عاليه والمتن الأعلى تسبّبت سرعة الهواء باقتلاع أشجار صنوبر وأشجار حرجية في معظم قرى المتن الأعلى، وفي معظم قرى منطقة عاليه.

كما ألحقت الرياح أضراراً كبيرة باللوحات الإعلانية على الطرق وباْعمدة الكهرباء، ما أدّى إلى انقطاع التيار في عددٍ من القرى. هذا ويلف المنطقة ضبابٌ كثيف مع صعوبةٍ في الرؤية مترافقة مع أمطارٍ غزيرة وعواصف رعدية.

أما في صيدا، فقد سيطرت أجواء العاصفة الرملية على المدينة وجوارها، حيث تسبّبت رياحها المتسارعة بقطع التيار الكهربائي عن عددٍ من أحياء المدينة وقرى شرقها، وتوقّف حركتَي الملاحة والصيد البحري، وارتفاع موج البحر، كما تسببت باقتلاع عدد من أشجار السرو في بلدة القياعة، بالإضافة إلى سقوط شجرة كبيرة تضرّرت بنتيجتها بعض السيارات المتوقفة في حي البراد في المدينة، وعملت عناصر سرية إطفاء صيدا والبلدية ليلاً على رفعها. 

كما اقتلعت الرياح القوية شجرةً في محيط دار الإفتاء في المدينة، وعملت فرق البلدية منذ الصباح على رفع الأضرار لتسهيل حركة المواطنين.

وفي قضاء بعبدا، خلّفت العاصفة أضراراً كبيرة، وتسببت بسقوط أشجار الصنوبر والسنديان المعمرة على الطرق في مناطق الحدث، وبعبدا، واللويزة، والفياضية، وكفرشيما.  كما سُجّل تكسير لزجاج المنازل والمحال التجارية. وقد عملت فرق الدفاع المدني ليلاً على قطع الأشجار المتهاوية جرّاء العاصفة، وإبعادها عن الطرق لتسهيل حركة مرور السيارات.

بقاعاً، تسببت الرياح العاتية والأمطار الغزيرة بأضرارٍ جسيمة في المزروعات والممتلكات في منطقة بعلبك.
وأعلن رئيس بلدية معربون، عبدالله حيدر، قريتَي حام ومعربون بلدتين منكوبتين من جرّاء أضرار الرياح والسيول، والأمطار التي أدّت إلى قطع الجسور، وحوّلت المياه إلى داخل البساتين والبيوت، وأغلقت الممرات المؤدية إلى محافظة بعلبك – الهرمل.

وناشد حيدر كل من "الهيئة العليا للإغاثة" التدخل لمساعدة القرى المنكوبة، ورئيس اتحاد بلديات شرقي بعلبك ورؤساء البلديات المجاورة للمساهمة في رفع الأضرار عن البلدتين". 

كما اقتلعت العاصفة عشرات الأشجار واللوحات الإعلانية، وخيَم القرميد في المنازل وعند مداخل المتنزهات، وأعمدة الكهرباء، وخيَم حراك بعلبك، في ساحة الشاعر خليل مطران مقابل قلعة بعلبك الأثرية، وقطعت الأسلاك الكهربائية، مما أدى إلى انقطاع التيار عن مدينة بعلبك ومنطقتها منذ ليل أمس. وتضررت كذلك سيارات عدة أثناء توقّفها أمام المنازل وعلى الطرق. وفي البساتين اقتلعت العاصفة عشرات الأشجار، وألحقت الأضرار بالمزروعات الشتوية، واقتلعت بيوت البلاستيك المخصّصة للزراعة. كما أن سرعة الرياح أتلفت أزهار براعم الأشجار المثمرة.

وكان لمناطق الشمال حصةً من العاصفة، إذ خلقت أضراراً مادية في بعض قرى وبلدات قضاء زغرتا، ويقوم عمال اتحاد بلديات القضاء بإشراف رئيس الاتحاد، زعنّي خير، برفع الأضرار التي خلّفتها العاصفة، وتمّت إزالة الأشجار التي أدّت إلى قطع طرق ورفعِها من داخل أقنية تصريف المياه منعاً لانسدادها، بالاضافة إلى رفع أسلاك الكهرباء التي انقطعت بفعل العاصفة عن جوانب الطرقات.

وفي مناطق إقليم الخروب، تسبّبت العاصفة الهوجاء بأضرارٍ جسيمة، وتسببت باقتلاع وتكسير العديد من الأشجار في الحقول وعلى جوانب الطرق، وانهياراتٍ على الطرق، واقتلاع عدد كبير من حجارة القرميد على المنازل والخيَم، وانهيار عددٍ منها على السيارات، بالإضافة إلى أضرار لحقت بخطوط الهاتف والكهرباء، وتسبّبت بانقطاع التيار الكهربائي منذ ليل أمس وحتى الساعة، فيما باشرت فرق الصيانة التابعة لمؤسّسة كهرباء لبنان إصلاح الأعطال في الخطوط التي تعرضت للعزل والانقطاع.