كي يبق لدينا وطن...

11 آذار 2020 21:35:55

سؤالٌ يطرح نفسه كثيراً في هذه الفترة: لمَ لمْ نعد نسمع في الأيام الماضية صدىً لأصوات الفتنة؟ أو نقرأ تغريدةً من هنا وهناك لِنابشي القبور والعابثين بالسلم الأهلي وهم يقدّمون حلولاً، أو يطرحون مبادراتٍ في مواجهة فيروس كورونا المستجد؟ لماذا لا نسمع سوى صوت رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، للوقاية من "الكورونا". وحدها مبادراته العملية، وحملات التعقيم، جابت وتجوبُ مختلف المناطق اللبنانية بهدف حماية المواطنين اللبنانيين وسواهم، دون تفرقةٍ مناطقية، أو طائفية، أو مذهبية، أو حتى تمييزٍ على صعيد الجنسية.

وحده وليد جنبلاط الحريص على سلامة الناس، يتابع وبدقة متناهية كل جديد في الموضوع الصحي، يبادر ويعطي تعليماته إلى عناصر الحزب للتحرك على مختلف الأصعدة، من تأمين وتقديم أجهزة ومواد تعقيم للمناطق، إلى تعقيم المؤسسات الرسمية والعامة، نشر التوعية الصحية اللازمة، توزيع منشورات حول سبل الوقاية من الكورونا، تزويد المدارس بادوات قياس الحرارة والمعدات الوقائية اللازمة، التعاون مع البلديات والمجتمع المدني من اجل تعقيم الأماكن العامة في القرى والبلدات، وغيرها من التدابير والإجراءات...

يقال أن الجوهر الحقيقي للإنسان، ونبل أخلاقه يظهران في أوقات المحن والمصائب، وأن الإناء ينضح بما فيه، هذا صحيح، فالأحداث الأخيرة المتعاقبة أظهرت للملأ من كان وسيبقى الحريص على بقاء الوطن، ومن وقف دائما وأبدا إلى جانب الفئات الشعبية في أحلك الظروف، ولا عجب في ذلك فهو وليد الكمال، أب الفقراء والمساكين، ومؤسس حزب العمال والكادحين، وفي الوقت عينه عرت من كان شغله الشاغل بيع الكلام والمواقف الشعبوية الزائفة للناس، والتي لم تعد تفعل فعلها في وقت أصبحت الصحة هي الهم الأوحد لدى جميع المواطنين على إختلاف مشاربهم وعقائدهم.

وختاما لا يسعنا في هذه الأوضاع القاسية التي تمر بها البلاد، وفي ظل غياب شبه تام لقدرة الدولة على إحتواء كل ما يلم بالشعب اللبناني من ويلات، سوى التضرع إلى الله والدعاء: ان يجنب لبنان المزيد من الأزمات لكي يبقى لنا وطن".