تمّ تسجيل سبع إصابات جديدة بفيروس "كورونا"، اليوم الأربعاء، بعدما تم الاعلان صباحاً عن 8 إصابات، ليصح العدد الاجمالي 68 إصابة.
وكانت سُجّلت حالة وفاة ثانية بالفيروس في لبنان، حيث توفي المواطن مارون كرم، وعمره 55 عاماً، بعدما انتقلت إليه العدوى من أحد تلاميذه القادم من الخارج، مع الاشارة الى أنه لم يكن يُعاني من أي أمراض، لكنّ جهاز المناعة لديه كان ضعيفاً، وهو كان قد نقل العدوى الى زوجته وولديه.

في هذه الاثناء، شهد لبنان اقفالا عاما للمدارس والجامعات كما الادارات والمؤسسات العامة، في حين تم الاعلان عن اقفال المطاعم في كافة المناطق اللبنانية مع الحفاظ على خدمة "الدليفيري".

توازيا تم تسجيل مواقف سياسية لافتة على خط "كورونا" ايضا، فطالب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى "إعلان حال طوارئ صحية جدية خصوصاً في ما يتعلق بتأمين وتزويد المستشفيات العامة والخاصة بكل ما يلزم، واتخاذ أقصى تدابير الحيطة المطلوبة بكل تفاصيلها وصولا إلى الحد المقبول من التجهيزات الضرورية والأساسية لمعالجة أي حالات جديدة"، مضيفا "المطلوب وقف كل الرحلات من البلدان التي انتشر فيها الوباء بشكل كبير ونخّص ما يتعلق بنا في لبنان، أي إيران وإيطاليا، نظر لوجود رحلات مباشرة من هذه البلدان إلى لبنان".

من جهته، غرّد الرئيس سعد الحريري قائلا: "أقفلوا الابواب بوجه "كورونا" من أي دولة أتى شقيقة أو صديقة بعيدة أو قريبة ولتكن سلامة اللبنانيين تتقدم على أي اعتبار"، مضيفا "لبنان في دائرة الخطر شأنه شأن كثير من البلدان التي بادرت لقرارات شجاعة ومسؤولة أقفلت الأجواء والحدود ووضعت مناطق بكاملها تحت الحجر الصحي والخطر بات يتطلب استنفاراً بكل الميادين الرسمية والأهلية والمنظمات المتخصصة والمراكز الطبية".

وفيما تتجه الانظار الى المطار والمعابر الحدودية الاخرى، أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط انها ستقوم بتسيير 3 رحلات من وإلى جدة والرياض والدمام وذلك إنطلاقاً من حرصها على تأمين عودة الرعايا اللبنانيين والسعوديين إلى وطنهم، كما قالت في بيان صادر عنها. في حين أفادت معلومات صحافية ان قوة من الجيش اللبناني أقفلت المعابر غير الشرعية التي تربط لبنان بسوريا من جهة الهرمل بالسواتر الترابية.

وفي سياق متصل، واصلت المؤسسات بفرض اجراءات وقائية، فأصدر المدير العام لتعاونية موظفي الدولة يحيى خميس، تعميما حول ضرورة التقيد بالاجراءات الوقائية في كل من الادارة المركزية والفروع والمكاتب التابعة للتعاونية.
كما اتخذ الجيش اللبناني قراراً بإقفال أندية الضبّاط والرتباء لمدّة 15 يوماً، وذلك ضمن الإجراءات الوقائيّة من فيروس كورونا، كما افادت "ام تي في".

وأعلنت نقابة المعلمين في لبنان في بيان، "اقفال ابواب مركزها الرئيسي و مراكزها كافة في جميع المحافظات اعتبارا من صباح يوم الخميس 12/03/2020 ولغاية مساء الاحد 15/03/2020، نظرا للتطورات الصحية وحفاظا على سلامة الزميلات والزملاء والموظفين والموظفات في مراكز نقابة المعلمين في لبنان". 

كما صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الداخلية والبلديات محمد فهمي بيانا جاء فيه: "يعمد بعض الاشخاص على انتحال صفة موظفين بمنظمات دولية وبشكل خاص منظمة "اليونيسف" بحجة توعية المواطنين على فيروس "كورونا" ويقومون بأعمال مشبوهة كالسرقة وغيرها. وعليه، فإن وزارة الداخلية والبلديات تتمنى من المواطنين توخي الحذر وعدم التردد في الإبلاغ عبر الاتصال برقم الطوارئ في قوى الامن الداخلي 112".

وأصدرت نقابة الأطباء بيانا جاء فيه: "انطلاقا من توصيات ورشة العمل التي نظمتها نقابة الاطباء عن فيروس الكورونا في 26 شباط الفائت، واستنادا الى قرار مجلس الوزراء بالحد من التجمعات تفاديا لانتشار المرض، أعلن نقيب الاطباء البروفسور شرف ابو شرف قرار النقابة وقف التجمعات والاجتماعات الكبيرة من ندوات ومؤتمرات ونشاطات للجمعيات العلمية، وذلك بصورة موقتة، وحتى اشعار آخر، على ان تبقى ابواب النقابة مفتوحة كالمعتاد لمراجعات الاطباء والمعاملات اليومية والروتينية".

كما أصدرت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية في لبنان، تعميما لجميع أئمة وخطباء المساجد لاختصار خطبة الجمعة على "ألا تتجاوز العشر دقائق وإرشاد المصلين الى الوقاية من فيروس كورونا".