Advertise here

حرب النفط الكبرى انطلقت.. ماذا يخبئ العام 2020؟

11 آذار 2020 05:35:00 - آخر تحديث: 16 آذار 2020 21:35:23

نشرت مجلّة "ناشيونال إنترست" الأميركية مقالاً أعدّه الكاتب نيكولاس غفوسديف، وتطرّق فيه إلى حرب النفط الكبرى عام 2020، والتي دخلت روسيا طرفاً فيها، وتساءل إذا ما كانت ستتمكّن من الفوز فيها بعدما دخلت في حرب أسعار النفط، والتي تهدف من خلالها إلى أمرين، الأول هو إبعاد المنتجين الأميركيين عن قطاع النفط، والثاني هو وضع حدٍ للدعم الأميركي للمملكة العربية السعودية.

وذكّر الكاتب بالتحذير الذي وجّهه العام الماضي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأنّ بلاده ستنتقم، في وقتٍ ومكانٍ تختارهما، غداة توقيع آخر حزمةٍ من العقوبات الأميركية على روسيا. وأشار الكاتب إلى  انسحاب موسكو من تحالف "أوبك بلس" الذي يضمّ الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدّرة للبترول "أوبك" والدول النفطية من خارج المنظمة، وذلك بعد فشل المجتمعين من التوصل إلى اتفاقٍ بشأن خفض إنتاج الخام لدعم الأسعار.

 وعلى الرغم من الهبوط الكبير في أسعار النفط الذي تسبّب به ما تقدّم ذكره، إلا أنّ الكاتب يرى أنّ الكرملين يراهن على أنه سيكون قادراً على إعادة بناء شراكة مع المملكة العربية السعودية في نهاية العام 2020.

 وأشار الكاتب إلى أنّ أبرز مساوئ السياسات الأميركية تتمثّل في إعلان الاستراتيجيات علناً، ما يتيح وقتاً أمام الخصم للتحضير والردّ؛ فقد تحدّث أعضاء من الكونغرس الأميركي خلال العامين الماضيين عن خط أنابيب "السيل الشمالي 2"، وغيره من مشاريع الغاز، ما دفع روسيا إلى تسريع إنجاز بعض المشاريع قبل إطلاق الولايات المتحدة جولةً جديدة من العقوبات. وقد تمّ الانتهاء من مشروع "السيل التركي" الذي دشّنه الرئيسان التركي والروسي في الوقت المناسب، والذي أصبح ممراً من روسيا إلى تركيا وجنوب أوروبا مروراً بالبحر الأسود.

وأوضح الكاتب أنّ الرياض وموسكو تعدَّان الدولتين الرئيسيتين في "أوبك بلاس"، وهو التحالف الذي أُنشئ بهدف تحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية، ووضع أسسٍ محددةٍ لأسعار الطاقة.  

ومع دخول روسيا حرب أسعار نفط طويلة، تساءل الكاتب إذا كان من الممكن أن يساوم السعوديون مع موسكو.

وختم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أنّ بوتين استعان بأفكار ومبادئ الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الحروب التجارية، والمتمثّلة بالاستعداد للتعرّض لأضرارٍ قصيرة الأجل في حال كان هناك احتمال بأن يتنازل الخصوم فيما بعد.