Advertise here

حديفة: التحدي الصحي يستلزم تضافر الجهود... والحكومة لا تملك أي رؤية إصلاح فعلية

10 آذار 2020 13:59:05

أكد مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي صالح حديفة ان "التحدي الاساسي امام اللبنانيين جميعاً الى جانب التحدي المالي والاقتصادي، هو التحدي الصحي، الذي يستلزم من كل الجهات والمجتمع الاهلي والاحزاب والمؤسسات الرسمية تضافر الجهود لمواجهة إنتشار فيروس كورونا، لأن الدولة لا تملك المقومات التي تخولها مواجهة حالة انتشار كبيرة، وهذا يستلزم القفز فوق اي اعتبار في هذه المرحلة لمصلحة مواجهة هذا التحدي الخطر".

وقال حديفة في حديث لـ"المركزية": "لا شك ان مستشفى الحريري يملك القدرة على العزل لأن تم تجهيزه وتخصيص قسم للعزل فيه منذ عام 2014 عندما تفشى "الكورونا" لأول مرة وبعده "الايبولا"، لكن في المقابل، المستشفيات الاخرى لا يمكنها ان تستقبل حالات كورونا. فرغم انها مستشفيات متطورة ولديها غرف عناية لكن ليس لديها مبنى مستقل للعزل، وتاليا لا يمكنها ابقاء مرضى الكورونا لديها حتى لو كان بامكانها معالجتهم. لهذا في حال انتشاره وتسجيل مئات الاصابات، سنعاني من نقص في أماكن استقبال المرضى وعزلهم. لهذا فإن الاستباق هو الحل الوحيد من خلال التوعية والوقاية".

أما في ما يتعلق بالموضوع الاقتصادي، فأكد حديفة "عدم وجود رؤية مكتملة لدى الحكومة حتى الساعة في كيفية مقاربة الملفات المالية، وبدا ذلك واضحاً من خلال القرار الذي تم اتخاذه في ما خصّ "تعليق" - وهو المصطلح الذي تم استخدامه- دفع سندات "اليوروبوند" مع بعض الوعود بالاصلاح من دون تقديم اي فكرة اصلاحية عملانية، وهذا دليل إلى ان الفريق الحاكم لا يملك رؤية فعلية لكيفية مقاربة الازمة ويسعى الى كسب الوقت، ربما في انتظار تطورات ما لحصول نوع من الضغط على الجهات المدينة".

اضاف: "صحيح ان النظام الريعي الاقتصادي الذي كان قائما أثبت فشله الى حد كبير والمطلوب التحوّل الى الاقتصاد الانتاجي، لكن التحول يجب ان يكون مدروساً وليس بطريقة هدم الهيكل على رؤوس الجميع".

وحول اذا كان هناك لقاء قريب سيجمع رئيس تيار "المستقبل" الرئيس سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، قال حديفة: "العلاقة طبيعية بين جنبلاط والحريري، وحصول لقاء بينهما ليس امراً استثنائياً، لأن التنسيق مستمر بين الحزبين واللقاءات خير دليل. إذاً اللقاء غير مستغرب ما دامت العلاقة عادية جداً بينهما وطبيعية".

وأكد ان "العلاقة مع "المستقبل" هي على أساس إعادة القراءة لكل المرحلة السابقة ومستمرة بما يناسب هذه المرحلة وبالحد المطلوب من التنسيق في بعض الامور، ان على مستوى المناطق المشتركة او حتى على المستوى العام".