Advertise here

المهاجرون على طاولة المفاوضات الأوروبية.. واردوغان يطالب بدعم "ملموس"

09 آذار 2020 23:20:07

طالب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي "بتقديم دعم ملموس في النزاع في سوريا"، وذلك خلال زيارة لبروكسل الاثنين سبقتها انتقادات لتركيا على خلفية اتّهامها بالتسبب بأزمة هجرة جديدة.

وأعرب عن "أمله بأن يبذل حلفاؤه الغربيون مزيدا من الجهود لمساعدة تركيا في النزاع في سوريا والتعامل مع ملايين اللاجئين الهاربين من المعارك".

وقال أردوغان في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ "يشهد حلف شمال الاطلسي مرحلة دقيقة عليه ان يظهر فيها بوضوح تضامنه كحلف" مع تركيا.

وقال إن هذا التضامن يجب أن يتجلى "من دون تمييز ومن دون شروط سياسية"، مضيفا "من الاهمية بمكان ان يتم تقديم الدعم الذي نطلبه بدون مزيد من التأخير".

من جهته أشاد ستولتنبرغ بدور تركيا، معتبرا أنها الأكثر معاناة بين الحلفاء من "الهجمات الإرهابية" و"استقبال اللاجئين". مؤكداً أن "الحلف سيواصل دعم تركيا" لكنّه أبدى "قلقه البالغ إزاء ما يحدث عند الحدود التركية-اليونانية".

وبعد ستولتنبرغ يلتقي إردوغان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين اللذين حضا تركيا على وضع حد لتدفق اللاجئين والمهاجرين والتفاوض على اتفاق جديد تبذل بموجبه دول الاتحاد الأوروبي مزيدا من الجهود لتحسين الأوضاع الإنسانية عند الحدود السورية.

وكان قد وجّه إردوغان، الإثنين، انتقادات حادة للحكومة اليونانية ورئيسها كيرياكوس ميتسوتاكيس الذي تلقى من بروكسل 700 مليون يورو لتعزيز الأمن عند الحدود ومواجهة موجة الهجرة.

وقال إنه "من غير العقلاني ومن اللامبالاة أن يحمّل بلد حليف ومجاور تركيا مسؤولية الهجرة غير النظامية".

وكان إردوغان قد صرّح بعيد وصوله إلى بروكسل "نريد الارتقاء بالعلاقات بين أوروبا وتركيا إلى مستوى جديد أكثر صلابة".

بدورها تعهدّت فون دير لايين الإثنين "إعادة إطلاق الحوار" مع أنقرة، معتبرة في المقابل "الأحداث التي تسجل على الحدود" بين تركيا واليونان "غير مقبولة".

كما انه ليس من المنتظر الخروج بأي مقررات. وقالت فون دير لايين إن الحوار "لن ينتهي هذا المساء، يجب أن تتبعه مناقشات أخرى في الأيام والأسابيع المقبلة". 

ولدى سؤالها عن احتمال تقديم مساعدات إضافية إلى تركيا، قالت إنه لم تجر مناقشة "أية أرقام".

في برلين، أعلنت الحكومة الألمانية أن تحالفا من دول "متطوعة" في الاتحاد الاوروبي يدرس امكان التكفل بأمر ما يصل الى 1500 من الاطفال المهاجرين العالقين في الجزر اليونانية كاجراء دعم "إنساني".

وبالإضافة إلى ألمانيا، أعربت فرنسا والبرتغال ولوكسمبورغ وفنلندا عن نيتها المشاركة في استقبالهم. 

تأتي هذه التطورات بعد محاولة عشرات الآلاف من المهاجرين اختراق الحدود البرية من الجانب التركي منذ أسبوع، بعدما أعلنت أنقرة أنها لن تمنع اللاجئين من مغادرة أراضيها إلى الاتحاد الأوروبي.