Advertise here

ليس بالكلام وحده تُنصَف المرأة...

08 آذار 2020 12:33:00 - آخر تحديث: 10 آذار 2020 11:28:35

تحية لكِ في يومك العالمي، تحية حب وشكر وامتنان، فأنتِ الام والاخت والصديقة والزوجة.

يعد يوم المرأة العالمي مناسبة يتم الاحتفال بها من أجل التقدم نحو تحقيق المساواة بينها وبين الرجل ومن أجل الاعتراف بمكانتها واعمالها وانجازاتها في المجتمع مع العلم ان يوماً واحداً لا يسعه ان يقدم أو يبرهن للعالم انجازات المرأة، فهي نصف المجتمع واهم ركائزه، فلا يستقيم قوام منزل بلا "أُمّ" ولا تستقيم مسيرة رجل بلا "زوجة"، فالله خلق الجنسين لكي يساندوا ويكملوا بعضهم البعض في دورة الحياة هذه. 

لا زالت المرأة وللأسف في بعض مجتمعاتنا الشرقية تعاني من العنف والاضطهاد، تعاني من حرمانها لاطفالها، تعاني من عدم تقديم جنسيتها لهم، تعاني من عدم وصولها الى مناصب تحلم بها، تعاني من التهميش ومن قلة مسؤولية حكامنا تجاه قرارات وتشريعات واحكام لم تنصفها بعد.

في هذا اليوم من كُل عام يكتب روّاد مواقع التواصل الاجتماعي من فنانين ونواب ووزراء كلمات جميلة للمرأة يعبرون بها عن امتنانهم وتقديرهم لها، ولكن هل تكفي هذه الكلمات في ظل غياب قانون يحميها؟ في ظل غياب مقرارات تنصفها؟ إن المرأة وفي عالمنا العربي هذا ناضلت وكافحت من اجل "نسويتها" من اجل ان تسمع صوتها ومن أجل ان تنال حقوقها، فبعض الدول سمعت هذا الصوت وجعلت من المرأة، امرأة قوية شجاعة مستقلة متمتعة بحقوقها المدنية والحياتية كافةً، وبعض الدول للأسف لم تكترث.

كما في لبنان، مثله مثل اي وطن عربي، عانت المرأة قديماً من التهميش وعدم المساواة بينها وبين الرجل في الحقوق والالتزامات ولكنها تعلمت وتثقفت وكافحت من اجل حقوقها الطبيعية والشرعية، وها هي الآن تحقق كل ما تحلم به، فنرى المرأة تشغل مناصب عدة في الجيش والسياسة وكافة الأعمال الاخرى التي تريدها، وما زالت تنجز وتحقق آملة ان تُقر المزيد من التشريعات من أجل انصافها وإعطائها قيمتها أكثر وأكثر... ففي يومك العالمي تحية حب وتقدير من عالم لا يُبنى إلا من خلالك.

الآراء الواردة في هذه الصفحة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جريدة الأنباء التي لا تتحمل مسؤولية ما تتضمنه.