Advertise here

فوز نتنياهو في الإنتخابات الإسرائيلية.. ومحاكمته في الـ 17 من آذار

03 آذار 2020 20:14:25

أظهرت نتائج جزئية أن رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقدم يوم الثلاثاء في الانتخابات العامة، لكنه لم يتمكن بعد من تحقيق أغلبية حاكمة في ثالث انتخابات عامة في أقل من سنة واحدة. 

وأعلن نتنياهو رئيس حزب ليكود اليميني "الفوز في انتخابات يوم الاثنين على منافسه الرئيسي، قائد الجيش السابق بيني جانتس زعيم حزب أزرق أبيض الوسطي"، بعدما أشار استطلاع آراء الخارجين من مراكز الاقتراع إلى تصدر حزبه للنتائج. 

لكن بعد فرز أكثر من 70 في المئة من الأصوات، بدا أن نتنياهو يحتاج إلى ثلاثة مقاعد لتحقيق الأغلبية في البرلمان مما يشير إلى احتمال الوصول إلى طريق مسدود مرة أخرى. 

وإذا فاز نتنياهو هذه المرة، بعد انتخابات غير حاسمة في أبريل نيسان وسبتمبر أيلول، فسيكون ذلك بمثابة إعلان "قدرته على البقاء على الساحة السياسية، إذ أنه أطول زعيم إسرائيلي بقاءً في السلطة وخاض الحملة الانتخابية الأخيرة قبيل محاكمة فساد وشيكة".، حسب رويترز.

كما أن الفوز سيمهد الطريق أمام نتنياهو لتنفيذ وعده "بضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن بعد الانتخابات" بموجب "صفقة القرن" التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. 

ويرفض الفلسطينيون الاقتراح قائلين إنه "يقضي على حلمهم في إقامة دولة تتوفر لها مقومات البقاء في الضفة الغربية وقطاع غزة، الأرض التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967". 

وبعد فرز نحو 72 في المئة من الأصوات، كان حزب ليكود متقدما على حزب أزرق أبيض، إذ حصل على 35 مقعدا مقابل 32 مقعدا لحزب جانتس. ويستطيع نتنياهو بالتحالف مع أحزاب يمينية ودينية تشكيل ائتلاف يسيطر على 58 مقعدا، أي أقل من تحقيق الأغلبية في البرلمان الذي يضم 120 مقعدا. 

وما لم يتغير الوضع مع استكمال فرز الأصوات، فإن من المتوقع بدء جولة أخرى من المفاوضات السياسية المعقدة. 

وفي الانتخابات السابقة في سبتمبر أيلول حصل حزب أزرق أبيض على 33 مقعدا مقابل 32 لحزب ليكود. لكن جانتس، مثله مثل نتنياهو، لم يتمكن من تشكيل ائتلاف حاكم. 

وجاء تحالف القائمة المشتركة الذي يضم أحزابا عربية في معظمه في المرتبة الثالثة مرة أخرى، ومن المتوقع أن يزيد عدد مقاعده في البرلمان إلى 17 مقعدا من 13 في الانتخابات السابقة. 

اتهامات جنائية 

كانت معركة نتنياهو للفوز معقدة بعدما وُجهت إليه اتهامات بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال فيما يتعلق بأخبار عن "تقديمه مزايا دولة تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات لأقطاب إعلام في إسرائيل مقابل تغطية إيجابية له"، وبأنه "تلقى هدايا يشكل قبوله لها مخالفة". 

ومن المقرر بدء محاكمة نتنياهو في 17 من مارس آذار، في أول محاكمة لرئيس وزراء ما زال في المنصب في إسرائيل.