Advertise here

أسرارٌ تُكشف: إسرائيل تتقرّب من دولة غير أميركا.. وترامب يهدّد بـ"الإستخبارات"!

23 كانون الثاني 2019 20:30:00 - آخر تحديث: 24 كانون الثاني 2019 10:38:04

نشر موقع "المونتيور" مقالاً تحدّث فيه عن المحاولات الإسرائيليّة لتهدئة المخاوف الأميركية المتزايدة بشأن علاقات تل أبيب الناشئة مع الصين.

وتطرّق الموقع إلى تصريحات وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز عن انزعاج الولايات المتحدة من العلاقات الإسرائيلية مع الصين، و التي تؤكّد القلق العميق لدى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن التعاملات التجارية والتكنولوجيّة الإسرائيلية مع الصين، حتّى أنّها قد تُهدّد العلاقات الإستخباراتية بين أميركا وإسرائيل. 

وبعدما انتشرت معلومات عن أنّ واشنطن تضغط على إسرائيل  لتقليص العلاقة مع بكين، رأى "المونيتور" أنّ قلق الولايات المتحدة زاد بعد زيارة نائب الرئيس الصيني وانغ تشي - شان لإسرائيل في تشرين الأول الماضي. من جانبه، ردّد جون بولتون، مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب، ونائب وزير الطاقة الأميركي دان برويليت هذه المخاوف في زيارتهما الأخيرة لإسرائيل، ممّا سلّط الضوء على الروابط المتنامية بين شركات الأمن السيبراني الإسرائيلية والصين.
وقد حذّر مسؤولون أميركيون إسرائيل من أنه يمكن تقليص تبادل المعلومات الاستخبارية الأميركية إذا لم تتم معالجة المخاوف  الأميركية.

وأشار "المونيتور" الى ما اعتبره "كلمات مهدئة"، موضحًا أنّ مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعث برسائل إلى الولايات المتحدة من أجل التهدئة أكثر من مرة، حتّى أنّ شتاينتز قال في مقابلة إذاعية إن إسرائيل "حساسة" تجاه المخاوف الأميركية "وتأخذها بعين الاعتبار". وأضاف أنه على الرغم من أن إسرائيل لديها علاقات جيدة مع الصين وروسيا وبلدان أخرى فـ "الولايات المتحدة هي حليفنا رقم واحد"، كما زعم أنّ إسرائيل هي واحدة من الدول المتقدّمة في العالم بمجال حماية المعلومات والتكنولوجيا.

 وينبع القلق الأميركي من مخاوف قديمة، فقد سعت الحكومة الأميركية بقوة لمنع تسرب المعلومات والتكنولوجيا لمنافسيها. وفي العام 2000، ألغت إسرائيل صفقة ضخمة لبيع أنظمة إنذار مبكر ومراقبة من طراز "فالكون" إلى الصين تحت ضغوط شديدة من إدارة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، وفقًا للموقع الذي كشف أيضًا أنّ إسرائيل ألغت هذا الأسبوع بيع طائرة من طراز F-16 إلى كرواتيا للسبب نفسه.

والجدير ذكره أنّ بعض أكبر المخاوف الأميركية تتعلق بعملاقتي التكنولوجيا "هواوي" وZTE، اللتين أبدتا اهتمامًا كبيرًا بالشركات التكنولوجية في إسرائيل، والآن يتم التحقيق مع الشركتين من قبل الولايات المتحدة بسبب مخاوف التجسس.

ومن المتوقّع أن تُطرح قضية الصين خلال لقاء سيجمع نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأسابيع المقبلة، قبل الإنتخابات الإسرائيلية المزمع إجراؤها في نيسان.

(ترجمة: جاد شاهين)