Advertise here

تركيا تُطلق "درع الربيع"... والروس يتحركون بحراً

01 آذار 2020 17:52:11

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالاً وصفت فيه التطورات على الحدود السورية - التركية بأنّها كابوسٌ في فصل الشتاء، حيث أصبح حوالي المليون سوري بدون مأوى في البرد القارس، ومعظمهم من النساء والأطفال؛ وذلك بعدما أسفرت الحرب الدائرة في سوريا عن تهجير حوالي نصف المواطنين، ومن بينهم 3.5 مليون نازح في تركيا.

وفيما أطلقت تركيا عملية عسكرية ضد قوات النظام السوري أطلقت عليها اسم "درع الربيع"، لفتت الصحيفة إلى أنّ الجيش السوري يقاتل الآن معاقل المعارضة السورية المدعومة من تركيا في إدلب، وفي أجزاء من حلب، منذ كانون الأول. وقد تحدّثت الأمم المتحدة عن الأوضاع الإنسانية والنزوح في إدلب، وتطوّرت الأحداث مع استهداف سلاح الجو الروسي قوات تركية، ما أدّى إلى مقتل 33 جندياً تركياً، وحيث ألقت تركيا، وهي الحليفة في الناتو، اللوم على روسيا.

من جهتها، أعلنت تركيا عن استهداف منشأة للأسلحة الكيماوية تقع على بعد 13 كلم جنوب حلب. كذلك ناقش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ملف النفط الموجود في سوريا في اتصالٍ هاتفي مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والذي سأله عمّا يريده الروس، وما إذا كانت هناك كميات من النفط في القامشلي.

من جهته، ردّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإرسال سفن حربية من الأسطول الروسي في البحر الأسود على طول الساحل التركي، عبر مضيق البوسفور، باتّجاه إدلب والساحل السوري.

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أنّ أردوغان يتوقّع أن يحظى بدعمٍ غربي بعد إعلانه أنّه سيفتح الحدود أمام النازحين من إدلب للجوء إلى أوروبا، في ظلّ خوفٍ أوروبي من تفشي فيروس الكورونا.

 ومع تخبّط السياسة الأميركية بما يخصّ التطورات في الشرق الأوسط، اعتبرت الصحيفة أنّ الدرس الذي تتعلّمه الولايات المتحدة هو أنّها لا تستطيع الابتعاد ومغادرة الشرق الأوسط، فمشكلات هذه المنطقة ستشغل العالم بشكلٍ مستمر.

إشارةً إلى أنّ مكتب دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية أوضح أنّه لم يتمّ تأكيد اللقاء بين أردوغان وبوتين، والذي كان مرتقباً في موسكو في 5 آذار الجاري.