Advertise here

كورونا لا يوقفه الطقس الدافئ وضربته "مزدوجة"

01 آذار 2020 15:04:00 - آخر تحديث: 10 أيلول 2020 16:15:27

فيروس كورونا المستجد لا يوقفه الطقس الدافئ، وقد يعود ليضرب من شفي منه. باختصار، هذان هما الملمحان الجديدان اللذان برزا في الصورة العامة لانتشار وباء كورونا. وفي سياق اقتراب "منظمة الصحة العالمية" من إعلان كورونا جائحة عالمية، نقل أحد خبرائها إلى وكالة "رويترز" أن لا دليل يساند التفكير بأن الطقس الدافئ يوقف انتشار كورونا. ووفق كلماته، "إنه ينتشر في المكسيك بنفس طريقة انتشاره في الصين"، مع ملاحظة أن المكسيك والبرازيل سجّلتا أخيراً إصابات مؤكدة بكورونا المستجد [يسمّى أيضاً "كوفيد 19"]، مع أنهما في ظل طقس دافئ يرافق أواخر صيف النصف الجنوبي من الأرض ويتناقض برد أواخر الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية الذي يضم آسيا وأوروبا.

وفي منحىً غير مألوف في الأمراض الفيروسية التنفسية، سجّلت الصين معاودة أعراض كورونا المستجد في مرضى شفوا وتعافوا من ضربته، بل خرجوا من المستشفيات أيضاً. ووفق تغطية موسعة من وكالة "رويترز"، سجلت مدينة "أوساكا" اليابانية تجدد الإصابة عند امرأة شفيت منه. وتوافق ذلك مع رصد الصين تلك الضربة "المزدوجة" لفيروس "كوفيد 19" في عدد ممن خرجوا من مستشفياتها. ويعتبر الأمر متناقضاً مع ما يعرف عموماً عن عدم تجدد الإصابة بالأنفلونزا لدى الشخص نفسه أثناء الموسم نفسه.

هل يؤثر ذلك في جهود احتواء وباء كورونا المستجد؟ ثمة خبر جيد يتمثّل في أن من تكررت عندهم الإصابة عانوا أعراضاً أخف من الضربة الأولى، وكذلك فإنهم لا ينقلوا الفيروس إلى الأصحاء. وقد شددت "اللجنة الوطنية للصحة" في الصين على عدم انتقال الفيروس ممن يُصاب ثانية به، مع الإشارة إلى أن "منظمة الصحة العالمية" امتدحت الجهود العلمية والطبية لتلك اللجنة.

وفق ما نقلت "رويترز" أيضاً، لفت خبراء صينيون وعالميون إلى عدم وجود اتفاق علمي حتى الآن عن سبب "الضربة المزدوجة" لفيروس كورونا. ونقلت تلك الوكالة أن مروحة آراء الخبراء تراوحت بين من رأى أن المرض الذي يحدثه كورونا المستجد له "مرحلتان"، فيما ذهب آخرون إلى أن الفيروس ربما "يكمن" لفترة ما في الجسم، قبل أن يعاود نشاطه مجدداً، كذلك ظهر رأي ثالث يشير إلى أن معظم الفحوصات المستخدمة على نطاق واسع ركّزت على تقصي وجود الفيروس في الأنف والمسالك التنفسية العلوية فيما قد "تتخندق" أعداد منه في عمق الرئتين.

وبانتظار جلية الأمر علمياً، يبقى أن الوقاية، خصوصاً النظافة الشخصية والابتعاد عن مخالطة المصاب ومن يرجح تعرضه للفيروس، تشكّل السلاح الأقوى في الابتعاد عن دائرة نيران "كوفيد 19".