Advertise here

الريس: لخلية أزمة مركزية في مواجهة كورونا... وفرنسا مستعدة لمساعدة لبنان بشروط

01 آذار 2020 12:50:48

اعتبر  مستشار رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريّس ان "وليد جنبلاط هو علامة فارقة بالسياسة اللبنانية وهو ليس سياسياً تقليدياً وبالتالي التعاطي معه له نكهة خاصة".

واكد الريس في حديث عبر "إذاعة الشرق" ان "اللامركزية مطلب ورد بالطائف وعلى التيار الوطني الحر ان يفسر للبنانيين وجهة نظره فالحديث عن لا مركزية مالية يطرح الكثير من علامات الاستفهام ويؤسس لمنطق تقسيمي".

وأضاف "ما يقلق جنبلاط اليوم هو فيروس "الكورونا" الامر الذي يتطلب متابعة أعلى والقيام بمجهود أكبر مما يحصل"، معتبراً انه حصل تأخر في موضوع الطائرات وبخطوة اقفال المدارس والامر يستحق تشكيل خلية أزمة مركزية. 
 
ولفت الى ان "وزيرة الاعلام من حصة رئيس الحكومة وليست من حصتنا وهذا لا يلغي اننا نعتز بها وبكفاءتها". 

وردا على سؤال، قال: "ان الحريات الاعلامية في لبنان خط أحمر لا يمكن لأحد المس به لا في ظل حالة كورونا ولا سواها، وان الاستدعاءات بحق الناشطين والاعلاميين غير مقبولة على الاطلاق وهذا موقف صارم لدى الحزب التقدمي الاشتراكي برفض المس بحرية التعبير". 
 

ورأى ان "اقرار الموازنة كان الخيار المر الوحيد المتوفر لضبط الانفاق لكنها للأسف عادت وتعطلت ولم يوقعها رئيس الجمهورية حتى اليوم، والمطلوب مواجهة نهج التعطيل ولو توفر النصاب الكامل في جلسة منح الثقة للحكومة ربما كانت النتيجة مختلفة ومسؤولية النواب حضور الجلسات لا المقاطعة". 
 

وتابع "نحن أين والسجالات السياسية أين في ظل كورونا وانهيار مالي ونقدي وزيادة الفقر وغلاء معيشي واقفال المؤسسات؟"، سائلا "هل من تدمير منهجي حصل لسياستنا الخارجية الا عبر عهد الوزير جبران باسيل؟".

وأشار الى ان "هناك رغبة فرنسية دائمة بمساعدة لبنان بشرط ان يبادر لبنان الى التزامات جدية بالاصلاحات وفي طليعتها الكهرباء والا عبثا ننتظر دعما دوليا ولكن اعادة احياء مقررات "سيدر" سيكون مرتبطا بصندوق النقد الدولي". 


وقال "لا السياسة الخارجية ولا ادارة شؤون البلد هي مسألة تقنية انما هي مسألة سياسية وهذا الامر بحاجة الى نقاش جدي وعناصره ليست متوفرة اليوم ولم يسبق للبنان ان تدهورت حالته لهذه الدرجة فهو تاريخيا جزء من العالم العربي وعضو مؤسس في جامعة الدول العربية". 

وأكد "ان كل الدراسات اثبتت ان محطة "سلعاتا" غير ذات جدوى وهناك اصرار على تلزيم 3 محطات تغويز"، معتبراً ان "عدم صدور مواقف ترحيبية من قبل المجتمع العربي والدولي غير مريح للحكومة وربما مخالف لتوقعات البعض ولا احد مستعد لتقديم دعم مجاني والمطلوب خطوات اصلاحية، ففداحة الموقف القائم وخطورته تحتم ان نكون امام اجراءات تتيح تغييرا جذرياً". 
 
وتابع: "ان اكتشاف النفط ليس بعوني او غير عوني انما هو لمصلحة لبنان ولا زال هناك خلاف حول الصندوق السيادي وكيفية ادارة شؤونه". 

وقال الريس ردا على كنعان: "يجب أن نسأله عمن كان يعطل تأليف الحكومة لكي يأتي الوزير باسيل؟ ومن عطل انتخاب رئيس الجمهورية لسنتين ونصف؟ فالتعطيل فكرة مرفوضة والسؤال موجه له".

ولفت الى انه "عندما يُوجه اي انتقاد لرئيس الجمهورية يكون من الموقع الوظيفي وليس الطائفي وتطييف الموضوع بهذا الشكل غير مقبول، ونحن لسنا في صدد تشكيل جبهة لمواجهة العهد وكل اللبنانيين لمسوا الى اين اوصلنا العهد خلال 3 سنوات". 
 

وأكد "نحن مع الانتخابات النيابية المبكرة على اساس قانون جديد وقد نكون امام فرصة لن تتكرر بسهولة للنفاذ نحو قانون غير طائفي". 

وأضاف "من قال ان الصوت الاعلى يجب ان يكون أقوى فخلافنا مع الرئيس عون وغيره سياسي وليس شخصي والنكد السياسي لا يصلح لادارة بلد، وان موقفنا واضح من العهد وتياره والرئيس الحريري كذلك الامر".
 
وختم الريس "هناك علاقة تاريخية وطيدة جمعت بين وليد جنبلاط وسعد الحريري وفي النهاية لا يوجد حزبين تتطابق مواقفهما بشكل كامل وهذا لا يلغي الثوابت التي نلتقي عليها".