Advertise here

"الناتو" يجتمع بطلب تركي.. وأسطول روسي إلى السواحل السورية

28 شباط 2020 11:58:00 - آخر تحديث: 28 شباط 2020 13:57:40

شدّدت الحكومة اليونانية إجراءاتها الأمنية على حدودها مع تركيا عقب إعلان الأخيرة أنها لن تمنع، منذ الآن وصاعداً، تدفّق المهاجرين عبر أراضيها باتجاه أوروبا. ودعت تركيا المجتمع الدولي، إلى إقامة منطقة حظرٍ جوي في شمال غرب سوريا لمنع طائرات الجيش السوري وحليفته روسيا من شن ضربات، في وقتٍ وجّهت روسيا تهديداً ضمنياً لأنقرة في حال شنّت عملية عسكرية بعد انتهاء مهلة الرئيس رجب طيب أردوغان التي أعطاها لدمشق.

وكانت تركيا قد أقرّت بمقتل 33 من جنودها جرّاء غارات جوية على إدلب، الخميس، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد القتلى بلغ 34 جندياً.

أنقرة تحمل دمشق المسؤولية

وحمّلت أنقرة دمشق مسؤولية الهجوم، وقالت إنها بدأت في شن هجوم على الجيش السوري رداً على ذلك. ومع هذا الهجوم، يرتفع قتلى الجيش التركي في إدلب إلى 54 على الأقل في شهر  شباط وحده.

وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قد حذّر الجمعة من أنّ خطر التصعيد يزداد كلّ ساعة في شمال غربي سوريا إذا لم يتمّ اتّخاذ إجراءات عاجلة.

الاتحاد الاوروبي يحذّر

من جهته، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيبحث في جميع التدابير اللازمة لحماية مصالحة الأمنية. ونشر منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، تغريدتين دعا في إحداهما إلى وقف التصعيد في إدلب على وجه السرعة، وحذّر من الانزلاق إلى مواجهة عسكرية دولية كبيرة مفتوحة.

أسطول روسي

من جهة أخرى، أعلن ممثل أسطول البحر الأسود الروسي، ألكسي روليف، عن توجه فرقاطتين روسيتين تحملان صواريخ كاليبر فائقة الدقة إلى البحر الأبيض المتوسط مقابل الساحل السوري.

ويتم تعزيز تجمّع السفن الروسية في المتوسط على خلفية تفاقم الوضع على نحو حاد في منطقة خفض التصعيد السورية في إدلب.

مهاجرون يتدفقون براً

كما ذكرت وكالة تركية أن مجموعةً كبيرة من المهاجرين تتحرك من شمال غرب تركيا نحو الحدود مع اليونان بعدما أعلنت أنقرة أنها لن تمنع اللاجئين السوريين بعد الآن من بلوغ أوروبا.

ونقلت "رويترز" عن وكالة "دمير أوران" التركية أن نحو 300 من المهاجرين بينهم نساء وأطفال كانوا ضمن المجموعة التي توجهت نحو الحدود في إقليم أدرنة التركي في منتصف الليل تقريباً. 

اجتماع حلف الناتو

من جهته، أكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أن "سفراء الحلف سيجتمعون اليوم بطلبٍ من تركيا لإجراء مشاورات بشأن التطورات في سوريا بموجب المادة 4 من معاهدة الحلف".

وأضاف: "اليوم سيجتمع مجلس الحلف بطلبٍ من تركيا للتشاور بشأن الوضع في سوريا، بموجب المادة 4 من معاهدة واشنطن التي أسّست الحلف. وبموجب تلك المادة، يمكن لأي بلد عضو في الحلف طلب إجراء مشاورات إذا كان يعتقد أن سلامة أراضيه، أو استقلاله السياسي، أو أمنه، معرضٌ للخطر".

وتنتهي غداً السبت المهلة التي منحها أردوغان للجيش السوري من أجل الانسحاب من المناطق التي سيطر عليها أخيراً في هجومه الأخير على إدلب.