Advertise here

حتى بسبب "كورونا"... الصحافة تدفع الثمن

24 شباط 2020 22:04:00 - آخر تحديث: 07 شباط 2021 19:57:48

قد تكون حرية الرأي والتعبير آخر ما بقي على قيد الحياة في بلدٍ إفتقد كافة مقومات العيش، ولكن مع الإعتداءات المتكررة على الجسم الصحافي وناشطي المجتمع المدني، لبنان أمام خطر فقدان أحد أبرز ميزاته الاساسية.

آخر هذه الاعتداءات التعرض للصحافية في جريدة النهار أسرار شبارو أثناء تغطيتها وصول الطائرة الإيرانية صباح اليوم في مطار بيروت، في حين كان يجري توقيف الناشط شربل خوري، قبل الإفراج عنه في وقت لاحق مساء بعد التحقيق معه في مكتب الجرائم المعلوماتية، بدعوى مقدمة من مستشار رئيس التيار الوطني الحر شربل قرداحي، على خلفية كتابة تغريدة.

وفي إتصالٍ مع جريدة "الأنباء" الإلكترونية، أوضحت الزميلة شبارو تفاصيل الحادثة، حيث وبعد توجهها إلى أحد ركاب الطائرة الواصلين لمحاولة جمع معلومات عن الإجراءات المتبعة في مطار إيران للكشف عن مصابي فيروس كورونا، تفاجأت بشبّان منعوها من التصوير ومقابلة الوافدين، ولم يكتفِ المعتدون بمنعها بل صادروا هاتفها وحاولوا مسح المقابلات التي أجرتها سابقاً وكسره، لولا تدخل جهاز أمن المطار، لتنسحب شبارو على الفور تفادياً لأي مشكلة.

وأكدت شبارو عدم معرفتها بإنتماء السيدة التي حاولت مقابلتها قبل الحادثة، مشيرةّ إلى أن الشبان عادوا ووبخوا أحد الركاب الذين أعطوها حديثاً صحافيا في البداية.

وفي السياق، إستنكرت مجموعة "إعلاميون من أجل الحرية" الاعتداء ووضعوه "برسم السلطة السياسية، لا سيما بعد إعلان شبارو إنتماء المعتدين لحزب الله".

من جهته، أجرى مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي صالح حديفه اتصالاً بموقع "النهار" مستنكراً ما تعرضت له شبارو؛ وأكد "رفض أي نوع من أنواع التعرض للحريات الإعلامية ولعمل الصحافيين الذين يُملي عليهم واجبهم الوطني القيام بتغطية الأحداث ونقل الأخبار بمهنيّة وموضوعية ودقة؛ مشدداً على ضرورة العمل على كل المستويات "لردع مثل هذه التعديات لكي يبقى لبنان بلد الحريات".

من جهتها، شكرت شبارو جميع المتضامنين معها، كما توجهت لوزيرة الإعلام منال عبد الصمد طالبة منها حماية المهنة لأن "الصحافي ليس مكسر عصا لأي طرف"، معتبرةً أن "لا وطن دون صحافة وديمقراطية".

والجدير بالذكر، ان المعلومات التي جمعتها شبارو تغالط تصريحات وزير الصحة حمد حسن، إذ كشفت أن الإجراءات المتبعة في مطار إيران، حسب إفادات الركاب، "لا ترتقي إلى المستوى المطلوب"، ما يعرض صحة اللبنانيين للخطر.