Advertise here

إجراءات استثنائية في المطار وجلسة وزارية الثلاثاء... وحزب الله على خط كورونا أيضاً

23 شباط 2020 19:08:00 - آخر تحديث: 23 شباط 2020 22:10:34

لا شيء في البلد يتقدّم على الحديث عن فيروس كورونا بعدما دخل لبنان نادي الدول الموبوءة بهذا المرض، في حين تحاول الدولة الموبوءة بدورها بأزمات مستفحلة في كل القطاعات أن تواجه بما توفّر من إمكانيات، حيث يعقد مجلس الوزراء جلسةً يوم الثلاثاء عند الواحدة من بعد الظهر في القصر الجمهوري لبحث التدابير والإجراءات الوقائية اللازمة.

إجراءات المطار

وكان مطار رفيق الحريري في بيروت قد شهد إجراءً استثنائياً للوقاية من الأمراض، عبر تركيب أجهزة حديثة، برعاية رئيس مجلس الوزراء حسان دياب.

وأوفد رئيس الحكومة مستشاره حسين قعفراني إلى مطار بيروت للإشراف على عملية تركيب هذه الأجهزة، وذلك بالتعاون مع المدير التنفيذي لشركة خدمات المطار، المهندس محمد شاتيلا، وفريق الصيانة في الشركة المصنَعة للأجهزة بإشراف المهندس محمد العموري.

وتمّ تركيب هذه الأجهزة الحديثة التي بلغ عددها 22 جهازاً على جميع الممرات المتحركة والسلالم الكهربائية في المطار، لتعقيمها تلقائياً وبشكلٍ دائم. وقد تركت هذه الخطوة ارتياحاً كبيراً لدى المسافرين عبر مطار بيروت.

مستشفى الحريري

من جهته، أعلن مستشفى رفيق الحريري الجامعي أنّه استقبل خلال الساعات الـ24 الماضية 25 حالة في الطوارئ المخصّص لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس الكورونا، وقد خضعوا جميعهم للكشوفات الطبية اللازمة، ولم يحتج أحد منهم إلى دخول المستشفى.

وأوضح المستشفى في بيانٍ أنّ فحوصاً مخبرية أُجريت لـ13 حالة وجاءت نتيجة 12 حالة منها سلبية، ما عدا حالة واحدة هي الحالة ذاتها التي سجّلت بإصابتها بفيروس الكورونا المستجد عام 2019، والتي ما زالت تخضع للعناية في وحدة العزل داخل المستشفى.

وفي التفاصيل يوجد حتى اللحظة 7 حالات في منطقة الحجر الصحي:

- غادر اثنان منها المستشفى بعد  توصيتهما بالإقامة تحت الحجر الصحي المنزلي لمدة 14 يوماً، حيث تم تزويدهما بكافة الإرشادات، وسبل الوقاية اللازمة وفقاً لتوجيهات منظمة الصحة العالمية، وذلك بعد أن أجريت لهما فحوص فيروس الكورونا مرتين في مختبرات مستشفى رفيق الحريري الجامعي، وجاءت النتيجة سلبية في المرتين.

- 4 منهم ما زالوا في الحجر الصحي داخل المستشفى بعد أن أجريَ لهم الفحص لمرة واحدة، وكانت نتيجة المختبر سلبية.

- ما زالت الحالة الوحيدة المصابة بفيروس الكورونا في وحدة العزل، وهي تتلقى العلاج اللازم بعد أن أُجري لها الفحص المخبري للمرة الثانية، وكان إيجابياً.

موقف حزب الله

وفيما كثُر الحديث عن إلغاء الرحلات الجوية من وإلى إيران، كان لافتاً الموقف الصادر عن حزب الله، حيث رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب حسن فضل الله، "أننا جميعنا معنيّون أن نحتاط، ونقي بلدنا من فيروس كورونا، وهذا له أهل الاختصاص من الجهات الرسمية المعنية والجهات الطبية".

وأضاف فضل الله: "هذا الموضوع ليس فيه موالاة ومعارضة، وليس فيه طوائف، ومذاهب، وفئات سياسية وأحزاب، فهو موضوع إنساني أخلاقي صحّي يرتبط بحياة الناس وصحتهم، ولذلك المطلوب من الجميع التعاون مع الجهات الرسمية المعنيّة، واعتماد المعلومات التي تعطينا إياها تلك الجهات. فلا نقول أنه لا يوجد شيء، ولا أن نثير الهلع بين الناس، بل يجب التعاطي مع الموضوع كما تتعاطى معه كلّ الدول التي عندها مؤسّساتها وحكوماتها."

وقال: "المفترض أمام حالة كورونا أن يكون منطلق الخطاب المعايير الأخلاقية والأنسانية، ولكن للأسف سمعنا في اليومين الماضيين بعض الخطاب السياسي، والخطاب الإعلامي الذي خرج عن كل المعايير الإنسانية والأخلاقية، والذي حاول أن يثير الكثير من الأمور التي لا تنتمي إلى انتماءٍ وطني، ولا إلى  معيارٍ إنساني ولا إلى قيمٍ أخلاقية، وهذا يدين أصحاب العقول المريضة الذين أصيبت قلوبهم بكورونا أخلاقية، لأنه عندما يكون هناك مرضى ومعاناة علينا أن نحتضنهم إنسانياً، لا أن يُثير حولهم ما أثاره البعض في لبنان".

أضاف: "الحكومة اللبنانية مسؤولة عن كل مواطن لبناني، سواء كان في لبنان أو في أي دولة في العالم. ولا أحد يستطيع أن يقول لهذا اللبناني لا تأتي إلى لبنان. فإذا كان هناك لبنانيون مقيمون في بعض الدول التي أُصيبت بالكورونا، فهل يحق لأحدٍ أن يقول لهم لا تأتوا إلى لبنان، وامنعوهم من العودة؟ فأي أخلاقٍ أو إنسانية، أو وطنية، ينتمي إليها هؤلاء الذين يدعون إلى ذلك؟"

وتابع: "الحكومة اللبنانية تأخذ احتياطات، وتمنع رحلات فهذه اجراءاتها. لكن الدول التي لديها رعايا في الخارج، سواءً دول خليجية أو أجنبية، كانت تمنع الآتين من الدول المصابة، لكنها تسمح لمواطنيها بالعودة. ولذلك في لبنان مطلوب من الحكومة أن تأخذ إجراءاتٍ على المعابر، لكن أي مواطن لبناني في أي بقعةٍ في العالم حكومته مسؤولة عنه وتفتش عنه، حتَّى في السفينة السياحية، أليس كل دولة أتت بمواطنها المصابين؟"

وقال: "حتى هؤلاء الزوّار، والذين جاؤوا من الجمهورية الإسلامية طالب البعض بأن يوقف مجيئهم إلى لبنان، فمن هو الذي الذي يفرض هذا الأمر على مواطن لبناني. طبعاً ذلك لا يعني أن لا تؤخذ كل الإجراءات والاحتياطات المطلوبة، ونحن تابعنا هذا الأمر على مختلف الصُعُد لتقوم الجهات المعنيّة بكل الإجراءات. لكن هذا شيء والخطاب واللغة العنصرية غير الإنسانية المتدنية، والتي لا تنتمي إلى وطن وأخلاق، شيء آخر. فليس مسموحاً للبعض أن يتعاطى مع هذا الأمر بهذه الطريقة حيال الذين ربما أصيبوا، وكانوا في أي دولة من الدول التي كانت مصابة".

وتابع: "أيّاً يكن الآتي من الخارج وليس فقط من ايران. هل يستطيع أحد أن يقول ممنوع أن تأتي لمن هو في ايطاليا، أو الإمارات، أو السعودية وفرنسا وأميركا. هل يستطيع أحد أن يمنع لبناني أن يأتي إلى بلده؟"