في خطوة استثنائية لكسر الجمود الاقتصادي الذي يفرض ايقاعه المأساوي على قطاع الصناعة اللبنانية التي تعاني ما تعانيه من حصار مالي ونقدي فرضته سياسة المصارف وتبعات الازمات الاقتصادية والسياسية التي تجتاح لبنان وتهدد امنه الاقتصادي والمعيشي، استضافت مجموعة غاردينيا غران دور الإقتصادية لقاء الدبلوماسية ورجال الاعمال الثاني لهذا العام الذي ضم سفيرة كندا في لبنان إيمانويال لامورو ورئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا أبو فيصل واعضاء مجلس الادارة وصناعيين بحضور رئيس بلدية زحلة المهندس أسعد زغيب ورئيس بلدية مجدل عنجر رئيس مجلس ادارة شركة أوميغا لتصنيع الكرتون سعيد ياسين ونائب رئيس التجمع عبد خضر شركة رئيس مجلس ادارة كونسروه شتورة، اسكندر شديد شركة سنتر جديتا، هيكل العتل شركة عتل للشوكولا، عصام قاسم شركة بندا بلاست، غسان صليبا شركة مياه البردوني، جان اسطفان شركة جونيت، مارك واكد شركة كانديا ،وسيم رياشي شركة سونو بلاست والصناعي أنطوان صليبا و طاقم السفارة.
وخلال اللقاء الذي اقيم في مقر غاردينيا في زحلة تمت مناقشة سبل تطوير العلاقات التجارية بين كندا وصناعيي البقاع وإمكانية التبادل التجاري بين المصانع اللبنانية والشركات الكندية ودراسة امكانية التعاون مع المصارف الكندية لتمويل شراء مواد أولية للصناعة اللبنانية .
وأكد ابو فيصل ان الصناعة كانت وستبقى عماد الاقتصاد اللبناني ولا خلاص للبنان من ازماته وكوارثه الاقتصادية وعجز ميزانياته الدائمة والدائنة الا بدعم الصناعة الوطنية واعادة الاعتبار لهذا القطاع الذي يجب ان يتصدر دائرة اهتمام الحكومة الحالية وكل الحكومات التي سوف تشكل، وبالتالي وضع خارطة طريق صناعية تحول لبنان من بلد مستهلك الى بلد منتج على قاعدة ان الصناعة ملاذ آمن للاستثمار ولتوفير فرص العمل ولتأمين دورة اقتصادية متكاملة اذا ما توفرت النوايا السليمة لاحتضان هذا القطاع وانتشاله من دوامة النسيان والتهميش والترهل، لان ايماننا كبير بجدواه وبالدور الذي يمكن ان تلعبه الصناعة في رفع منسوب مالية الدولة اللبنانية وتحقيق الربح، داعيا كل الرؤساء المسؤولين في الدولة الى فم حصار المصارف على الصناعيين لتأمين السيولة اللازمة من اجل شراء المواد الاولية.
وبعد اللقاء والتشاور والاستماع الى هواجس الصناعيين وزجهات نظرهم واستطلاع رؤية السفيرة الكندي وطاقم السفارة، استضاف رئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا ابو فيصل الحضور على مائدة غداء في مطعم Nelly ‘s kichen داخل مجموعة غاردينيا وفي الختام ثم زارت السفيرة الكندية كنيسة القديس نيكولاوس وجالت في ارجاء المصانع البقاعية واطلعت على سير عملها وعلى منتوجاتها.
.jpeg)
