Advertise here

أبو الحسن: آن الأوان للإنتقال بالنظام السياسي الى الدولة المدنية!

22 شباط 2020 13:17:00 - آخر تحديث: 22 شباط 2020 13:32:01

استغرب أمين سر اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن كيف لمن هو في السلطة من رأس الهرم الى القاعدة وعلى رأسه رئيس الجمهورية ان يتظاهر ضد مؤسسة مصرف لبنان بغض النظر عن وجهة نظرنا منها. وإذ اقر لهم حق التظاهر سأل وزارة الداخلية: هل تم تقديم ترخيص لهذه التظاهرة؟ هل تم احترام القانون؟ فهي كادت ان توصل البلاد الى ما لا تحمد عقباه. واعتبر أن "التيار الوطني الحر وحلفائه هدفهم التصويب على حاكم مصرف لبنان وموقعه في هذه اللحظة الخطرة بهدف تصفية حسابات واستبدال موظف بموظف وحاكم بحاكم".

وقال في مقابلة لإذاعة لبنان الحر: حاولنا تنفيس الاحتقان قبل يوم من التظاهرة وحتى في اليوم نفسه في فترة ما قبل الظهر وانصار التيار هم من قاموا بالإستفزاز ،  اذا أتوا بالباصات وبعضهم كان مدججاً بالسلاح  فكانت الشرارة الأولى للخلاف.

وعن اتهام الحزب التقدمي الاشتراكي بتهريب الأموال أجاب أبو الحسن: من لديه أي معلومة عن انخراطنا او تورطنا بعملية تحويل الأموال فليضع الامر عبر وسائل الاعلام وأمام القضاء والشعب اللبناني ويقدم الدليل. ورأينا سابقاً بعض المستزلمين الذين اتهموا رئيس الحزب وليد جنبلاط والنائب وائل أبو فاعور، ولكن عندما ذهبنا الى القضاء لم يجرؤوا حتى على المثول أمامه. 
وإذ أيد الذهاب باتجاه انتخابات نيابية مبكرة، رفض أبو الحسن للقانون الحالي، معتبراً انه "غير سوي اذ يعيدنا قبائل وطوائف" وأكد ان "علاقة الحزب التقدمي الإشتراكي بتيار المتسقبل قوية منذ أيام الشهيد رفيق الحريري واستمرت العلاقة مع الرئيس سعد الحريري، وان كان الوضع قد تفاقم في العام 2016 بسبب ملاحظاتنا على التسوية التي أدت الى وصول البلاد الى هذه الأوضاع، فقد عادت العلاقة الآن بعدما نعى الحريري التسوية، وما يجمعنا مع المستقبل أكثر بكثير مما يفرقنا.

وأكد ان ما يجمع جنبلاط والحريري وبري هو الطائف والوحدة الوطنية والحرص على الاستقرار متحدثاً  عن جذور وطنية عند كل مكون منهم ومشيراً الى ان عروبة لبنان أساس والطائف أساس والرئيس بري من العرب الاقحاح وهو حاجة وضرورة وصمام امان في بعض المواقف.

واكد أبو الحسن ان ليس هناك توتر مع القوات اللبنانية والعلاقة جيدة والتواصل دائم وهناك نوع من الارتياح والتنسيق والمشاركة بكل ما هو اجتماعي وسياسي.
وإذ دعا عند إقرار قانون استقلالية القضاء الى فتح كل الملفات قال: نريد ان يكون هناك شعار يتحقق وهو: مواطن حر وشعب سعيد، وغايتنا ان نعيش متساوين بالحقوق والواجبات وأحياناً كثيرة نكون في موقع الدفاع ومواقف أخرى في موقع الهجوم فعندما نصوب على الخلل ويكون هذا البعض في مكمن الخلل من الطبيعي ان يصاب. مطالباً بأن يكون ملف المهجرين أول ملف يتم فتحه لتبيان الحقائق ووقف ابتزازنا فيه.

وتابع أبو الحسن: حصلت انتفاضة لم تصل الى مستوى الثورة بعد لان لها مواصفات معينة لم تصل لها هذه الانتفاضة. لا يمكن الدخول بعملية تغيير جذرية من دون المس ببعض المواقع ونحن نعتبر اننا وصلنا الى مرحلة اعلان فشل التسوية في لبنان وآن الأوان للانتقال الجدي بالنظام السياسي إلى الدولة المدنية.

وردا على سؤال حول زيارة لاريجاني، اكد ابو الحسن هي مبادرة ذكية وصحيح انه تربطنا  بإيران علاقة ديبلوماسية لكن  "نؤكد مجدداً  على انتماء لبنان العربي وهو عضو مؤسس في جامعة  الدول العربية، وهناك مصالح مشتركة بين لبنان ودول الخليج وهي قدمت الدعم والمساعدة للبنان ولم تبخل واعتبر انه "اذا كان ثمة من يريدون مساعدة لبنان حقاً فعليهم ان يخففوا هذه القبضة الحديدة عن الدولة اللبنانية"!

وتابع: ميزتنا اننا لسنا شعبويين اذ كنا نمشي بعكس تيارنا ونقول ان القائد يقود ولا يقاد. وكنا مع إقرار الموازنة وشاركنا بكل اجتماعات جلسات لجنة المال والموازنة ومن المعيب ان نتنكر لذلك اذ هناك أفكار حيوية تضخ في الجلسة وليس صحيحاً اننا ذهبنا اليها لمسايرة برّي.

وعن احتمالات ولادة جبهة معارضة بعد خطاب 14 شباط، قال: اعلنا تموضعنا في الحياة السياسية وسنكون الصوت المدوي في البرلمان والمعارضة البناءة وليست العبثية ويجب ان تتحسن علاقتنا بالحلفاء وتستقيم لتنتظم جبهة المعارضة في المجلس النيابي.

وأردف أبو الحسن: بعد 17 تشرين تغير الوضع وانكسرت الاصفافات ولم يعد ل14 و8 معنى بالشكل الذي كان له في العام 2005 . لبعض المزايدين والمغالين بالانتفاضة نقول: لن تصلوا الى ما وصلنا اليه في العام 2005. في تلك الفترة رفعنا عناوين وتخطينا كل الحدود ونقول لكم: لن تصلوا الى الخط الأحمر الذي وضعناه واحيي الحراك السلمي المنتفض في البداية فهناك حراك سملي وآخر مسيس يصفي حسابات سياسية معنا وبعض الشعارات المرفوعة اليوم لا تشكل اكثر من 30 او 40% من برنامجنا الذي وضعناه والذي نأمل ان يتحقق .

وتابع: باسيل والتيار لم يشكلوا لدينا في أي يوم عقدة قلق واليوم بالكاد "يهدو حالن" ومصير سياستهم معروف وهنا نلوم من يغطي هذه السياسة.

وعن وصول كورونا الى لبنان قال أبو الحسن: للأسف كنا نتوقع وصول كورونا لأنه وباء، داعياً الى بعض التفاؤل اذ ان هناك الكثير من الامراض والاوبئة التي تمت السيطرة عليها والمطلوب من الحكومة اتباع المعايير والإجراءات الصحية العالمية .

أضاف: بعيدا من الاعتبارات السياسية يجب ان يكون هناك معايير واضحة عالمياً فاذا كان هناك ما يستدعي طبياً وقف الرحلات فليتم وقفها وسرعة القرار يجب ان تكون جدية. ما يهمنا صحة المواطن اللبناني والمقيمين ونرفض الاعتبارات السياسية.

وعما اذا كان هناك تقصير من قبل وزارة الصحة، لفت أبو الحسن الى انه اذا كان هناك خلل ما حصل فنحن مع التدقيق في القضية لكن نرفض من يريد التصويب من خلال الكورونا وقال: فلنصوب على الكورونا السياسية التي تحتاج الى نضال جدي لاستئصالها.

واعتبر ان النظام الصحي في لبنان جيد ويجب عدم فقدان الثقة به فهو متقدم بين دول المنطقة واعتقد اننا نستطيع السيطرة على الفيروس. والمطلوب وضع خطة علمية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية اذ ان صحة الناس يجب الا تخضع لأي اعتبارات أخرى مهما كانت.