Advertise here

رعبُ إدلب مستمرّ.. فماذا عن المحادثات الروسية - التركية؟

20 شباط 2020 17:03:10

نشر موقع "المونيتور" مقالاً أعدّه الكاتب كيريل سيمينوف، أشار فيه إلى أنّ المرحلة الثانية من المحادثات الروسية - التركية بشأن إدلب والتي عقدت في موسكو في 18 شباط الجاري وضمّت المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين ونظيره التركي انتهت من دون التوصّل إلى اتفاق أو حلّ نهائي للمنطقة التي تواجه هجومًا واسعًا منذ كانون الأول الماضي.

ووفقًا لبيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية، فإنّ الجانبين الروسي والتركي ملتزمان بالإتفاقيات الحالية التي تحدّ من التوترات والتي تنصّ على تحسين الوضع الإنساني ومواصلة مكافحة الإرهاب، بظلّ وجود ما يصل إلى 9 آلاف جندي تركي في إدلب.

من جهته، أعرب المتحدث باسم الرئيس التركي إبراهيم كالين عن عدم رضى بلاده عن نتيجة المفاوضات، وأكّد عدم القبول بالمقترح الروسي حول الخريطة التي تحدّد منطقة التصعيد.

 من جانبه، كشف مصدر من المعارضة السورية للمونيتور أنّ المقترحات الروسية تتضمّن سيطرة تركيا على منطقة عدم التصعيد في إدلب على طول الحدود السورية التركية، إضافةً إلى نشر حواجز تفتيش تابعة للقوات الروسية، وتأمين طريقي M4 وM5 كي يصبحا متاحين أمام المرور، على أن تراقبهما تركيا وروسيا معًا.

ولفت الكاتب إلى أنّ أي اتفاق قد يتم التوصل إليه بشأن إدلب لن يدوم طويلاً، وسيستند إلى بنود اتفاق سوتشي لعام 2018. وإذا تحقق السيناريو الذي يتمثّل بأن تواجه القوات التركية هجمات النظام السوري، فيمكن بهذه الحالة لأنقرة أن تجبر النظام السوري على وقف عملياته في إدلب.  

توازيًا، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالاً أعدّه الكاتب إيشان ثارور وتخوّف فيه من كارثة بحال وقع صراع روسي تركي في سوريا، خصوصًا وأنّ تركيا التي تستضيف 3 ملايين و600 ألف لاجئ قد أغلقت حدودها.

ونقل الكاتب عن نائب أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك تحذيره من الكارثة الإنسانية في إدلب، والتي وصفها بـ"أكبر قصة رعب إنسانية في القرن الحادي والعشرين" بحال لم تستطع القوى العالمية فرض وقف إطلاق النار.

  وفيما تبقى طرق الحلّ والخيارات غير واضحة في إدلب، أعرب مواطن سوري يدعى عبيد لـشبكة CNN عن خشيته من العودة إلى سوريا، حيث سيواجه الاعتقال وقضاء الحياة في السجن، إضافةً إلى احتمالات أسوأ. ولفت إلى أنّه يفضّل الموت على العودة والعيش في كنف النظام السوري.