Advertise here

الجوع يقرع الأبواب... فماذا بعد؟

20 شباط 2020 13:57:40

يا فقراء لبنان انتحروا
انتحروا جوعا وقهرا، فقد سيطر "دراكولا" الاحتكار على كل مرافق حياتكم، وكم من حكاية فقر وعوز تنتشر في بلاد الاشعاع والنور، وفي القلب حرقة وتتلعثم على الشفاه الكلمات.
احتكروا كل شيء حتى لقمة العيش، تقاسموا المغانم، كدسوا الثروات وأرهقوا الوطن، ويطالبونكم بالسداد.

فماذا بعد؟
جحافل من الموظفين والعمال تُصرف من أعمالها دون حسيب او رقيب، غابت النقابات او غُيبت وأصبح عمال الوطن يجوبون الشوارع بحثا عن عمل ولو بسيط يسدون به رمق العيش.
شباب وطلاب وخريجون أصبح حلمهم الهجرة، يتسكعون على ابواب السفارات.
الاسعار الى ارتفاع جنوني يحرق ما تبقى في جيوب المواطن.

ورغم كل ذلك يعتلون المنابر يصرخون: "نحن نعمل من أجل راحتكم"، فلعلهم يقصدون راحتنا الابدية، قسّمونا طوائف ومذاهب وفرق أباحت الوطن لولادة مجموعات وعصابات تجوب الشوارع وتنتهك الحرمات دون حسيب او رقيب، عززوا المربعات الامنية واجواء الفلتان الامني والحمايات.
 
ماذا بعد؟
الحرقة تدمي القلوب والجوع يقرع الابواب، ماذا نفعل هل ننتظر عدالة السماء بعد ان فقدنا عدالة الارض ام ان هناك امل؟ 

يا اصحاب الفخامة والمعالي والسعادة هل ترون ما يحدث للوطن ام انكم تتعامون عن الحقيقة التي سيفجرها فم جائع او مريض يموت على ابواب المستشفيات بغياب كل ضمانة لحياته، وضمانة صحية وضمان شيخوخة تقيه العوز ولا تلقيه في غياهب المجهول؟