Advertise here

غابت نجوى قاسم...

17 شباط 2020 08:05:00 - آخر تحديث: 18 شباط 2020 15:22:07

كانت لون الصّوت البَاسم
وتْزَهّر ب الكلْمي مواسِم..
تِمْشي مْخاطِر درْب الحَفّي
تِشْمخ حقّ بْ ظرْف الحاسم...

فجْأة قلْبا تْوَقّف صدْفي
كيف النّتْفي بْتوقف نتْفي..
صارِت تبْكي حْجار الغرْفي
وتصرخ: غابِت "نجْوى قاسِم"

غابت غابت نجوى قاسم...

***

كانت وهْج النّبْرة الحرّة
تْتْعمْشق عَ جْبال الكلْمي..
شمس بْ نورا عم تِتْمرّى
حتى تْزيح غيْوم الظّلمي...

وفجْأة الأسْود لفّ جْفُونا،
انْرسْمت نجْمي بْ لون عْيونا..
حتّى الموْت تْمنّى يْكونا،
ويسْرُق منها العمر الحالِم

غابت غابت نجوى قاسم!!!

***

كان حْضورا سر حْضورا
متل الوردي عطْر وروْعة..
حتّى وهيي وراحل نورا
كانت فرحة بْ وجّ اللّوْعة...

"نجوى" الكلْمي الْ ما بتِتكرّر،
صورة شاشي وفكْر مْحرّر..
شو ما حْكينا بيبْقى اكتر
نحْكي عن هالصّوت النّاعم...

غابت غابت "نجوى قاسم"!!!

***

كانت تعرف وين تْهدّي
الكلمي فوق جْبال حْروفا..
تحْكي وصوْتا الحّر يْوَدّي
مع كل ظلْم وثوْرة تْشوفا!!

تِتْوجّع مع كلّ مْعَتّر
تبكي مع كل طفْل زْغَيّر..
كل شي نْحبّا ما تتْغَيّر
حتّى لْ آخر نسْمي تْقاوِم

غابت غابت نجوى قاسم...


(*) شوقي أنيس عْمَار