Advertise here

أخطر من الكورونا.. سوريا تواجه كارثة إنسانية

17 شباط 2020 05:30:00 - آخر تحديث: 17 شباط 2020 09:51:40

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالاً أشارت فيه إلى أنّ إدلب التي تواجه هجومًا من قبل النظام السوري منذ شهر كانون الأول الماضي تحوّلت إلى جحيم، مع تشريد 500 ألف سوري، ومقتل سوريين أكثر ممّا سجّلت الصين من وفيات بسبب فيروس كورونا، إضافةً إلى اندفاع كثيرين إلى الحدود التركيّة.

وتعتبر تركيا ما يحصل بمثابة "كابوس"، خصوصًا وأنّها تستضيف 3.5 مليون لاجئ سوري، كما أنّ التوترات المتزايدة في إدلب تنذر بزعزعة قرار وقف إطلاق النار بين الأتراك والقوات الكردية.  

وذكّرت الصحيفة بالإتفاق الذي أبرمته أنقرة مع روسيا وإيران عام 2017، والذي يهدف إلى تحقيق الاستقرار في سوريا، بعد الدعم الذي قدّمته الولايات المتحدة الاميركية للأكراد. وتساءلت الصحيفة عن مصير العلاقات التركية الروسية، وإذا ما كانت تركيا تفقد نفوذها مقابل موسكو. ورأت أنّه يجب أن تعمل أنقرة على استعادة التوازن في السياسة الخارجية، وجلب دعم غربي لإدلب.

 من جهتها، توقفت صحيفة "الغارديان" البريطانية عند الهجوم على إدلب، معتبرةً أن هناك موجة جديدة من البؤس في سوريا تحدث بعد تعذيب المدنيين والمذابح الذي حصلت، وبعد الهجمات التي استهدفت رجال الإنقاذ والأطباء والمدارس، وبعد البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ الهجوم على إدلب يعدّ أكبر كارثة إنسانية في الحرب السورية، مع تحذير الأمم المتحدة من نزوح 832 ألف شخص معظمهم من الأطفال في أقل من ثلاثة أشهر.

وتوقعت الصحيفة المزيد من تدهور الأوضاع مع تحذير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الردّ بحال تعرّض جنوده للأذى، ومع وقوف الولايات المتحدة إلى جانب تركيا، وهو الأمر الذي أعلنه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو. كما أنّ وفدًا روسيًا زار أنقرة مؤخرًا، لكن من دون تحقيق أي تقدّم.