تابع "مؤتمر بيروت لسرطان الثدي"، ولليوم الثاني على التوالي، أعمال المؤتمر السنوي الثامن BBCC-8، في فندق روتانا جيفينور بيروت والذي ترأسه رئيس الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي البروفسور ناجي الصغير.

وركزت المحاضرات على المرضى الذين يتلقون العلاج الكيميائي وعمل الممرضين والممرضات والاطباء وما هي أفضل العلاجات وخصوصا ما يواجه اللبناني من تحديات اقتصادية ومادية ومعيشية صعبة، وتناولت التشديد على أهمية التمارين الرياضية التي تعزز صحة المريضة جسديا ونفسيا، وبرامج التوعية والرعاية اللطيفة للمريضة مع مراعاة الحالات المادية التي يعاني منها مرضى السرطان من أجل تأمين الاستمرار في علاجه، مع كيفية مساندة المريضات اللواتي تم تشخيص مرضهن أنه بالمرحلة المتقدمة.

كما تناولت المحاضرات المساعدة المعنوية والنفسية لمريضات سرطان الثدي من خلال النشاطات الرياضية، وأشارت إلى خوف المريضات عندما يعرفن اصاباتهن بسرطان الثدي ومحاولة معرفة وضعهن والبحث عن الحلول المناسبة لكل حالة ومراعاة ما تمر به المريضة وخصوصيتها.

وشددت على دور الممرضين والممرضات داخل وخارج المستشفى، فهن يلعبن دورا بارزا وخصوصا تواجدهن المتواصل مع المريضة ومساعدتها معنويا وجسديا ولاسيما خلال مرحلة العلاج من سرطان الثدي.

وأشارت إلى أهمية تواجد حلقات علاج للممرضات بسبب تماسهم المباشر مع مريضات السرطان مما يسبب نوعا من الضغوط النفسية عليهن اضافة الى الضغوط الاقتصادية والمعيشية التي يمررن بها.

وقدم الدكتور خافيير كورتيس محاضرة حول تأمين الادوية المتعلقة بالسرطان والحصول عليها بكلفة أقل، وعرض لطروحات متعلقة بمفاوضات بين السلطات الطبية والمؤسسات الضامنة من جهة وشركات الادوية من جهة أخرى لتأمين العلاجات الجديدة الباهظة الثمن لاكبر عدد من المرضى مع المحافظة على هامش ارباح معقولة للشركات وتشجيع الابحاث لابتكار الادوية الأفضل.

واقترح الصغير انشاء "خلية أزمة" في هذه الفترة العصيبة، داعيا الحكومة الى "ان تطلب من الضمان الاجتماعي والشركات الضامنة تأمين المواطن الذي أصبح عاطلا عن العمل بالاستمرار بتأمين ضمانه أو تعاونيته لمدة ستة أشهر ريثما يجد عملا لتأمين معاشه وقوته وذلك من اجل تخفيف الضغط على وزارة الصحة.

وكانت محاضرات حول الجراحة المحدودة للثدي والابط والتخفيف من العلاج الشعاعي وكذلك احتمالات الحمل وانجاب الاطفال من قبل مريضة سرطان الثدي بعد اكمال العلاج.
يضاف الى ذلك، مناقشة علاجات المضادة للهرمونات مع أدوية موقفات انزيمات "سي دي كي".

ويتخلل المؤتمر الذي يستمر ليوم غد السبت، عرض أبحاث جديدة من لبنان وجوائز لأفضل الباحثين الشباب. ويتضمن أيضا جلسات خاصة للممرضين والممرضات المختصين لعلاج السرطان وكذلك الصيادلة المختصين بأدوية علاج السرطان.