انتهت أعمال القمة الاقتصادية على صخب البيانات الختامية، وبعض أصداء تقول بأن مبادرة حكومية جديدة ستتبلور خلال أيام، حتى إن الرئيس نبيه بري قال إنه سمع هذا الكلام.

إلا أن مطلع الأسبوع لم يكشف إلا عن لقاء سبق وحصل مراراً بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، الذي خرج ليعلن من بيت الوسط أن البحث تناول عدة أفكار وأن الحريري وافق على بعضها.

فهل هذا كل ما في الأمر؟ وهل هذا اللقاء هو الوحيد الذي دفع لإلغاء مشاركة الحريري في منتدى دافوس؟ وهل تستحق الأفكار التي طرحها باسيل هذا الأمر؟

كل المعلومات تؤكد أن لا جديد على مستوى تأليف الحكومة، وأن باسيل عاد وطرح الأفكار التي سبق وبحثها مع الحريري مع بعض التعديلات، إلا أنها لا ترقى إلى مستوى المبادرة على قدر ما هي إعادة تحريك المياه الراكدة حكومياً.

وفي هذه الأثناء، لا يزال الحريري على مواقفه السابقة لجهة توزير أحد النواب السنة الستة، كما لجهة رفضه حكومة الـ32 وزيراً، في حين يتطلع إلى الأيام المقبلة لتكون حاسمة لجهة إحراز تقدم على مستوى التشكيل أو العودة الى حكومة تصريف الأعمال والدعوة إلى اجتماعات وزارية استثنائية.

فهل من جديد قد يبرز في الأيام المقبلة أم أن فقاعة باسيل ستبقى وحيدة؟ خاصة وأن اللواء عباس ابراهيم قد تبرّأ من الملف وقد يصعب إيجاد جواد عدره جديد بسهولة.