لن ننسى أبداً ذكرى تحرير الشحار الغربي في 14 شباط 1984،هذه الذكرى الخالدة التي تتجسّد فيها كل معاني البطولة، والكرامة، والعزة، والعنفوان، التي نستمدها من قائد مسيرتنا، وزعيمنا المفدى، وليد بيك جنبلاط، أطال الله بعمره. 

كانت معركةً خضناها دفاعاً عن الأرض والعِرض، وحفاظاً على وحدة وطننا الحبيب لبنان، وحريّته، وعيشه المشترك. 

في ذلك اليوم كان من نصيبي لغمٌ أرضي انفجر بسيارتي على طريق البنّيه - كفرمتى، وكاد أن يودي بحياتي لولا العناية الإلهية، والعناية الفائقة التي تلقيتها من مستشفى الجبل في فالوغا. وأفتخر أنني ما زلت أحمل آثاره في جسدي حتى اليوم.

كما استشهد رجلٌ طيبٌ كان برفقتي، وكان بمثابة والدٍ لي، هو الشهيد أبو منصور حسن العبد الله، رحمه الله ورحم جميع الشهداء الذين شاركوا في تحرير الشحار الغربي، والنصر للحزب التقدمي الاشتراكي.