Advertise here

"واشنطن بوست" تكشف عن صفقة القرن الإستخباراتية.. لبنان في الفخ!

13 شباط 2020 05:25:00 - آخر تحديث: 13 شباط 2020 13:37:00

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالاً كشفت فيه ملف تجسس عالمي، نفذته شركة "Crypto AG" التي تبيع أجهزة تشفير منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

 وأشارت الصحيفة إلى أنّ الحكومات في جميع أنحاء العالم كانت تثق لأكثر من قرن في هذه الشركة السويسرية التي استعانت بها بهدف الحفاظ على سرية اتصالات الجواسيس والجنود والديبلوماسيين.

وأضافت الصحيفة أنّ الشركة جنت ملايين الدولارات من بيع المعدات إلى أكثر من 120 دولة، ومن بين هذه الدول إيران، أميركا اللاتينية، إيطاليا، الأردن، إندونيسيا، ليبيا، الهند، باكستان والفاتيكان، إلا أنّ روسيا والصين لم تتعاملا معها.

وفي اللائحة التي أُرفقت بالمقال التي تبرز الدول التي تعاملت مع الشركة، يظهر لبنان، الكويت، ماليزيا، عمان، غانا، المكسيك، البرتغال، الفيليبين، السعودية، رومانيا، سوريا، المغرب، تركيا، وغيرها من الدول.

والمفاجأة التي فجّرتها الصحيفة تتمثّل بأنّ كل هذه الدول لم تكن تعلم أنّ وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "CIA" هي التي تملك شركة "Crypto AG" بشكل سريّ منذ العام 1970، بالتعاون مع المخابرات الألمانية، وبذلك تكون الشركة قد أخذت أسرار عملائها وأموالهم أيضًا.

وفي تقرير لـCIA، وُصفت العملية المُستمرة منذ سنوات ببيع معدات وماكينات التشفير، بأنّها "عملية القرن الإستخباراتية"، فقد كانت الحكومات تدفع مبالغ كبيرة للولايات المتحدة وألمانيا من أجل التشفير.

وبحسب "واشنطن بوست"، فقد راقبت الـCIA الإيرانيين خلال أزمة الرهائن عام 1979، إضافةً إلى جمع معلومات استخباراتية عن الجيش الأرجنتيني خلال حرب فوكلاند وإرسالها إلى المملكة المتحدة. وكلّ هذا تمّ من خلال الماكينات التي بيعت لهذه الدول، والتي سمحت أيضًا بتنفيذ عمليات اغتيال في أميركا الجنوبية، وسهّلت القبض على ليبيين بعد تفجير ديسكو في برلين عام 1986.