Advertise here

"المستقبل" لـ"الوطني الحر": "ان لم تستح افعل ما شئت"... والأخير يرد: "ما جبرناهم"

11 شباط 2020 05:30:00 - آخر تحديث: 11 شباط 2020 10:34:51

عاد السجال ليشتعل بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر قبل ساعات من جلسة الثقة، وعشية الذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط، والتي جرى نقلها من البيال إلى داخل بين الوسط.

وشدّدت مصادر نيابية في كتلة المستقبل على "الثوابت الوطنية للكتلة" وأنها، "لم تكن في يوم من الأيام إلّا من دعاة بناء الدولة وتطويرها، وهذه كانت رسالة الرئيس الشهيد منذ منتصف الثمانينات، ويكاد يكون الزعيم اللبناني الأوحد الذي فكّر  في إعادة بناء الدولة، ووصل ما انقطع بين اللبنانيين يوم كان البلد مقسماً. يومها كان هناك رجلٌ اسمه رفيق الحريري قرّر أن يعيد بناء لبنان، وكان عليه أن يجابه المتحكّمين بمصائر الناس، ومن بينهم العماد ميشال عون الذي قاد حروب الإلغاء والتحرير، وكان في الوقت عينه يسعى للوصول إلى الحكم".

ولفتت مصادر "المستقبل" إلى أنه، "لم يكن للرئيس الشهيد علاقة بهذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد، بل بالعكس فهو عندما أصبح رئيساً للحكومة في مطلع التسعينيات عمل ما بوسعه لإعادة المُبعدين إلى لبنان، وخروج الدكتور سمير جعجع من السجن. لكن النظام الأمني السوري - اللبناني كان يعارض ذلك بشدة، وهو بالنهاية الذي اغتال الرئيس الحريري لأنه كان يطالب بسيادة واستقلال لبنان".

وتابعت المصادر، "بعد استشهاد الرئيس الحريري خطا الرئيس سعد الحريري على خطى والده بالنسبة للعماد عون الذي قرّر التحالف مع حزب الله والنظام السوري. وهذا شأنه، فالخلاف بيننا وبينه حول الاستئثار بوزارات معينة كالطاقة والاتصالات، ومنذ العام 2009 حتى اليوم، وهو يعدنا بعودة التيار الكهربائي 24/24. وأهدروا بذلك أكثر من 40 مليار دولار، ورغم ذلك لا كهرباء". وأضافت المصادر، "بعد أن وصل الفراغ في رئاسة الجمهورية إلى حد إسقاط لبنان في الفوضى من جديد، بادر سعد الحريري إلى تبنّي ترشيح عون إلى الرئاسة بالرغم من معارضة تياره، وكتلته النيابية، والعديد من حلفائه. وكان يردّد دائماً أن الخسارة في السياسة أفضل من خسارة البلد. وعلى الرغم من ترؤس الحريري لحكومتين في عهد عون وجد نفسه مكبلاً من فريق العهد الذي يسعى لابتلاع كل شيء، إلى أن وصلنا إلى انتفاضة 17 تشرين، عندها قرر الحريري الانحياز إلى مطالب الناس، لأنه ابن الناس ويمثّل ضميرهم، فقدم استقالته لأنه لم يأت إلى الحكم لعقد الصفقات والسمسرات، إنّما ليكمل مشروع والده ببناء الدولة ويضع حداً للفاسدين والسارقين وهادري المال العام".

واكتفت المصادر بالرد على "المتطاولين على الحريري" من تكتل لبنان القوي بالقول: "إنْ لم تستح فافعل ما شئت، وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ فهي شهادتي بأني كامل".

في المقابل علّق مصدر نيابي في تكتل "لبنان القوي" على عدم دعوة التيار الوطني الحر لحضور ذكرى 14 شباط عبر "الأنباء" بالقول: "لسنا متحمسين للمشاركة في هذه الذكرى، ومن لا يريد رئيس التيار في حكومته، (بالاشارة الى رفض الحريري توزير جبران باسيل)، لا نريده أيضاً"، مضيفاً، "زاحونا بالتسوية الرئاسية، نحنا ما جبرناهم".