Advertise here

سؤال برسم منظمي قمّة بيروت... استناداً لأيّ قانون وصِفة وُجّهت هذه الدعوة؟

21 كانون الثاني 2019 10:25:00 - آخر تحديث: 21 كانون الثاني 2019 11:00:59

منذ التطورات التي شهدتها منطقة الجبل مؤخراً، وبعض الممارسات تبدو غير مفهومة من قبل بعض القوى السياسية.

فإن وجود فريق في احتفال سياسي لحلفائه هو أمر أكثر من طبيعي أيًّا كانت الملاحظات والرسائل التي تحملها هذه المناسبة. إلا أن تحوّل سلوك فريق سياسي إلى ممارسات تخدم مصالح فريقه وتحمل طابعاً رسمياً فهذا امر خطير، ومؤشر جديد إلى انحلال الدولة لصالح المزرعة إن لم نقل المافيا.

وإلا فأي تفسير يمكن أن يُعطى لدعوة شخصية دينية من دون أي صفة رسمية إلى قمة بمستوى القمة العربية الاقتصادية التي عُقدت في بيروت؟ خاصة وأن المرجعية الرسمية موجودة وبحكم القوانين اللبنانية التي ترعاها وتنظم وجودها ودورها، ونعني هنا مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز الممثلة بشخص شيخ العقل نعيم حسن والمجلس المذهبي المنتخب شرعياً وبموجب القانون.

وأما أن تنتقل إرادة فريق سياسي تنفيذاً لرغباته إلى ممارسة رسمية، فهذا انتهاك كبير للدستور اللبناني، ويشكل تدخلاً فتنوياً في العائلات الروحية اللبنانية وفي شؤونها الداخلية.

والمطلوب من الدولة أن تحترم مؤسساتها والقوانين الصادرة عنها لكي تحافظ على احترام شعبها ومكوناتها الاجتماعية لها، وإلا ستكون يوما ما عرضة للنظرة الفئوية من قبل أبنائها عندما تصبح شريكة بإذكاء الانقسامات وتكريس اللاشرعية في كافة الميادين.

هي رسالة برسم المنظمين للقمة، والمطلوب جواب واضح: على أي أساس تمت الدعوة واستناداً ألى أي شرعية وصفة وأي قانون تعيين ترعاه الدولة اللبنانية؟