نشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالاً للكاتبة أودري ويلسون أشارت فيه إلى أنّ الولايات المتحدة الأميركية أرسلت تحذيرًا لروسيا بسبب سياستها في سوريا. ونقلت المجلّة عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ القوات الروسية تنتهك شروط اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، كما تشكّل تحديًا للقوات الأميركية في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في وقت دعت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة مجلس الأمن لعقد اجتماع الخميس لمناقشة التطورات الأخيرة في شمال غرب إدلب، حيث يشنّ الجيش السوري مدعومًا من روسيا حملة لاستعادة تلك المنطقة.
وأوضحت الكاتبة أنّ روسيا كانت قد ملأت الفراغ الذي تسبّب به انسحاب القوات الأميركية، كذلك فقد زاد التوتر بين روسيا وتركيا بسبب الحملة على إدلب والدعم التركي للمعارضة السورية، إضافةً إلى خشية أنقرة من تدفق موجة جديدة من اللاجئين إلى تركيا.
وفي هذا السياق، فقد نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" حصول مواجهات بين مقاتلين تابعين للقوات الروسية والقوات الأميركية في شمال شرق سوريا. وعلّق المبعوث الأميركي الخاص للشؤون السورية جايمس جيفري بالقول إنّ هذه الحوادث لا تتكرّر يوميًا، إلا أنّ زيادة حصولها يثير القلق.
من جهة ثانية، وعلى الرغم مما أوردته "فورين بوليسي"، إلا أنّ CNN نقلت عن مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي روبرت أوبراين إعلانه أنّ الإدارة الأميركية ستبدأ قريبًا مفاوضات نووية مع روسيا. وأضاف: "سنواجه روسيا في الوقت الذي نحتاج إلى ذلك، لكننا سنبدأ مفاوضات قريبًا بشأن معاهدة الأسلحة النووية والحدّ من انتشارها".
والجدير ذكره أنّ المعاهدة تتيح للطرفين نشر 1550 رأسًا نوويًا، بما في ذلك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ الباليستية التي تطلقها الغواصات والقاذفات.
من جهته، قال السفير الأميركي السابق لدى ألمانيا ريتشارد بيرت إنّ الولايات المتحدة وروسيا تملكان أكثر من 90? من الترسانات النووية في العالم.
وأشار أوبراين إلى أنّ روسيا تعدّ دولة مهمّة وتمتلك أكثر من 1400 صاروخ نووي، كما أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنفق الكثير من المال في تجهيز جيشه من أجل تأكيد قوة روسيا العسكرية.
