Advertise here

رسالة صحافية الى وزيرة الاعلام

07 شباط 2020 08:00:00 - آخر تحديث: 07 شباط 2020 15:02:25

حضرة الوزيرة الدكتورة منال عبد الصمد المحترمة،

يوم الأربعاء الماضي 5/2/2020 نشرت الصحف اللبنانية تصريحاً مقتضباً لوزيرة الإعلام الدكتورة منال عبد الصمد أعربت فيه عن أسفها لإضطرار صحف لبنانية، وآخرها جريدة "دايلي ستار" لوقف طبعتها الورقية بسبب الأزمة المالية التي تعانيها الصحافة المكتوبة.

وأعلنت الوزيرة نيتها "الإجتماع بالقيمين على وسائل الاعلام المرئي والمسموع، عموماً، للبحث في سبل التغلب على المشاكل المالية، ووضع الخطط الكفيلة بكبح الإنهيار المتسارع في قطاع يُعتبر المخزون الثقافي الأكبر والأبقى للبنان، داعية "من لديه تصور للحلول في هذا المجال الى وضعه على طاولة النقاش لدرسه ووضعه موضع التنفيذ تلافياً لمزيد من الخسائر الموجبة...".

مشكورة وزيرة الاعلام على هذه المبادرة العاجلة الى دعم الصحافة الورقية الباقية على قيد الحياة، والدعم طبعاً لأصحاب الامتيازات  والمؤسسات الصحافية (الورقية) أي أصحاب الرساميل  والدور والمجمعات والامتيازات؛ وعددهم لا يتجاوز العشرة.

حضرة الوزيرة،
بحضورك في وزارة الاعلام شعرت بالأمل والعزم على إخراج الاعلام اللبناني، بجميع مؤسساته، وخصوصاً الصحافة (الورقية) ونقاباتها المتعددة، الى عالم العصر.

فهل في عالم الاعلام الحديث (نقابة صحافة) (ونقابة محررين)؟ ليس في العالم المتقدم، والعالم المتخلف، نقابة باسم "نقابة محررين"، أو "نقابة صحافة". والمعروف ان هناك أربع مهن حرة قائمة على (قاعدة Ordre) وهي: نقابة المحامين، ونقابة الأطباء، ونقابة المهندسين، ونقابة الصحافيين).
وحدها في لبنان، نقابة الصحافيين غير موجودة، الموجود مجموعة من أصحاب الامتيازات الصحافية التي ما تزال تصدر وعددها على عدد أصابع اليدين، فيما عدد الصحافيين اللبنانيين قارب الألف، وهم بمعظمهم، منتشرون في جميع أنحاء العالم، ونقابتهم (نقابة محرري الصحافة اللبنانية) مستأجرة شقة في بناية عادية على أطراف (الحازمية) فيما نقابة الصحافة ترفل في دارها الشاهقة قبالة شاطىء الروشة بطوابقها الأربع (ولا حسد أو ضيق عين!).

حضرة الوزيرة الدكتورة منال عبد الصمد، لتكن لكِ مأثرة في تاريخ الصحافة اللبنانية عبر عصورها... وليحفظ تاريخ الصحافة والاعلام في لبنان هذا الانجاز على إسمكِ، وذلك بإعلان (نقابة الصحافيين اللبنانيين)، و(نقابة الناشرين)، كما في جميع دول العالم الحديث والمتخلف.