بعنوان "إدارة ترامب ترى أنّ سياستها في إيران لا تعمل"، نشر موقع "المونيتور" مقالاً للكاتبة لورا روزين تحدّثت فيه عن أن الإدارة الأميركيّة أجرت تقييمًا داخليًا أوليًا لسياستها من أجل أقصى قدر من الضغط على إيران وذلك خلال شهر كانون الثاني الحالي وخلصت إلى أنها لا تعمل.
وقال بعض الخبراء إنّ مثل هذا التقييم يمكن أن يوجه جهود الإدارة الأميركية إلى أن تحاول استفزاز إيران كي تترك الإتفاق النووي، ربما عن طريق الدفع من أجل حملة تفتيش في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشارت الكاتبة إلى ما كتبته مجموعة الأزمات الدولية في التقرير الجديد الذي أصدر لمناسبة الذكرى الثالثة للاتفاق النووي الإيراني، والذي جاء فيه أنّه "حتى الآن، هناك القليل من الأدلة على أن الإدارة الأميركية تحقق أيًا من أهدافها المحتملة".
من جانبه، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية: "وصف تقرير داخلي أنّ نهج الولايات المتحدة لم يوقف حتى الآن سلوك إيران، كما أنه لم يحثها على العودة إلى طاولة المفاوضات".
ورفض متحدث باسم مجلس الأمن القومي التعليق على هذه المداولات الداخلية. أمّا وزارة الخارجية فلم تؤكد أو تنفي التقييم المزعوم. وقال مسؤول في الإدارة الأميركية لـ"المونيتور": "انسحاب إدارة ترامب من الصفقة الإيرانية الكارثية وإعادة فرض العقوبات الصارمة وحملة الضغط القصوى المستمرة نجحت في حرمان النظام الإيراني من مليارات الدولارات من عائدات النفط من أجل تغذية أنشطتها الخارجية". وأضاف المسؤول "إن الاحتجاجات الشجاعة والمتنامية من قبل الشعب الإيراني التي تعترض على انتهاكات النظام لحقوق الإنسان والفساد وسوء الإدارة الاقتصادية تتحدث عن نفسها".
ونقلت الكاتبة عن أحد المحللين قوله إنّ "الاقتصاد الإيراني في حالة يرثى لها ولكن على الرغم من أن عدد الاحتجاجات كان أعلى في العام 2018 مقارنة بالسنوات السابقة، إلا أن نطاقها لا يزال محدودًا".
توازيًا، فقد رأى مصدر مطلع أنّ السياسة الحالية غير ناجعة.
ومع إعلان ترامب عن انسحاب القوات الأميركية من سوريا، قد تسعى إدارة ترامب لمحاولة استرضاء حلفاء إقليميين مثل إسرائيل من خلال زيادة الضغط على إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشارت الكاتبة إلى أنّ إحدى الإشارات التي قد تحاول الإدارة الأميركية اتباعها في هذا المسار كانت تغريدة هذا الأسبوع من قبل مستشار الأمن القومي جون بولتون، والتصريحات التي أدلى بها في إسرائيل الأسبوع الماضي، لا سيما حين قال: "ترامب كان محقًا في إنهاء "الاتفاق البشع مع إيران".
(ترجمة: جاد شاهين)
