Advertise here

لقاء لـ"الشباب التقدمي" والمنظمات الشبابية الفلسطينية رفضاً لـ"صفقة القرن"

05 شباط 2020 15:50:00 - آخر تحديث: 05 شباط 2020 20:05:02

نظّمت منظمة الشباب التقدمي، والمنظمات الشبابية الفلسطينية، لقاءً في قاعة الرئيس الفلسطيني السابق، الشهيد ياسر عرفات، في سفارة دولة فلسطين في لبنان رفضاً لصفقة القرن، وتضامناً مع موقف القيادة الفلسطينية، بحضور كلٍ من المستشار الأول في سفارة دولة فلسطين، حسان شيشنية، وممثلين عن المنظمات الشبابية اللبنانية والفلسطينية.

بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني، بدأ الاحتفال بكلمة دائرة الشباب في سفارة فلسطين ألقاها مصطفى حمادي، الذي استهلّها بالقول، "لأنها فلسطين، قضية العرب المركزية، كانت ولا زالت، وستبقى، تسكن في ضمائر ووجدان كل الأحرار والشرفاء في هذا العالم. ولأنها القدس، العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية، عروس وتاج العواصم العربية. ولأننا نتنفس هواءً اسمه فلسطين، وعشقاً اسمه الشهادة. ولأنها فصلٌ جديد من فصول المؤامرة على قضيتنا الفلسطينية والتي تستهدف الثوابت، والكرامة، والمقدسات، وحق العودة؛ فلسطين نادت فلبينا النداء".

وتابع حمادي: "باسم سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان، الأخ المناضل أشرف دبور، نرحّب بكم في قاعة الشهيد الرمز ياسر عرفات، ونشكر لكم دعوتكم ووقفتكم التضامنية هذه، هنا في البيت الفلسطيني الجامع للكل اللبناني والفلسطيني.

وأكّد أن كمال جنبلاط وياسر عرفات أخَوان في النضال والشهادة، ورمزان في الفكر والتضحية والبطولة والفداء. معاً سطّرا صفحات مجيدة في تاريخ هذه الأمة، لأنهما الأوفياء دائماً لفلسطين، (وكذلك سيفعل) أبناء وليد جنبلاط، وأخوة تيمور، لأنهم الحزب التقدمي الاشتراكي، شركاء الدم والمصير، وما غابوا يوماً عن ساحات النضال، ورفع الظلم عن هذا الشعب المكافِح.

ثم كانت كلمة لمنظمة الشباب التقدمي، ألقاها نائب الأمين العام للمنظمة، عبد الكريم السيّد أحمد، والتي استهلّها بمقولة الرئيس الشهيد أبو عمّار، والتي ألقاها من على منبر الأمم المتحدة: "جئتكم يا سيادة الرئيس ببندقية الثائر في يد، وبغصن الزيتون في يدي الأخرى. فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي. لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي، لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي… الحرب تندلع من فلسطين، والسلم يبدأ من فلسطين”.

وأكّد السيّد أحمد أن فلسطين هي القضيّة والوصيّة، وصية المعلم كمال جنبلاط التي لن تحدّها وتمحوها مجموعة أوراق وُقّعت بحبرٍ رخيص، لتعطي أولئك الذين احتلوا الأرض ما لا يملكون.

وأضاف أنه بعد تلك القرارات الواهية، والصفقات البالية، المطلوب منا جميعاً هو الصمود، ووحدة الصف فلسطينياً وعربياً، وذلك بتجاوز كل الانقسامات الداخلية، وتحقيق الوحدة الشاملة لجميع الفصائل الفلسطينية، ووحدة الصف العروبي. المطلوب مقاومة شعبية عربية. المطلوب إعلان انتفاضة شعبية واسعة بوجه تلك القرارات لتبقى فلسطين عربية، والقدس عاصمة عربية. اليوم المطلوب القناعة، والتمسك أكثر بحقوق الفلسطينيين كاملة، وبدولةٍ سيّدة مستقلة قابلة للحياة عاصمتها القدس، وبحق العودة للّاجئين، وحق المقاومة المشروعة ضد الاحتلال بكل الطرق والوسائل.

وألقى كلمة حركة فتح، أمين سر المكتب الطلابي الحركي المركزي، نزيه شمّا، استهلها بالترحيب بالحضور، وناقلاً تحيات سعادة سفير دولة فلسطين، أشرف دبّور، وموجّهاً الشكر إلى الرفاق في منظمة الشباب التقدمي على مبادراتهم الدائمة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وذكّر شمّا بأنها ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، تلك المؤامرات الأميركية- الإسرائيلية التي تضرب بعرض الحائط كافة مبادئ الشرعية الدولية، وتستهدف الحق التاريخي للشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته.

وتابع بالقول إن إعلان ترامب القدس عاصمة أبدية للكيان الصهيوني، وشرعنة الاستيطان السرطاني، وإلغاء حق العودة مقابل حفنةٍ من الدولارات، لهو عدوان غاشم لا يقل خطورة ومرارة عن مجازر ارتكبتها إسرائيل بحق أبناء الشعب الفلسطيني على مرّ تاريخها الإجرامي.

وأكّد شمّا ثبات القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، على الثوابت، وعلى عهد الشهداء والأسرى، وعلى سعيه لاستعادة اللحمة والوحدة الوطنية، موّجهاً التحية إلى لبنان الشقيق، ولقواه، وأحزابه الوطنية وشعبه، على مواقفه المشرّفة لنصرة للقضية الفلسطينية، واصفاً لبنان بتوأم فلسطين.

وختم شمّا بالقول إن "فلسطين تجمعنا معاً وسوياً، ويداً بيد، لتنظيم أوسع حملات تضامن دائمة مع فلسطين… في قاموسنا الفلسطيني البوصلة التي لا تشير إلى فلسطين هي بوصلة مشبوهة، وخارجة عن ثقافتنا، وعاداتنا. عاش النضال اللبناني الفلسطيني المشترك. التحيّة للشهداء، شهداء لبنان وفلسطين”.