نشر البيت الأبيض عبر موقعه الإلكتروني تفاصيل "صفقة القرن" الاقتصادية، والتي أعلنها مؤخراً الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهي مؤلفةٌ من 181 صفحة، بعنوان "السلام من أجل الازدهار".

وفي مستهلّ التعريف بالخطة، هناك إشارة إلى أنّ الفلسطينيين لديهم آمالٌ لم تتحقق بعد، مثل تقرير المصير، وتحسين مستوى المعيشة، والرفاهية الاجتماعية، والتمتع بمكانةٍ جيّدة في المنطقة وبين دول العالم. ولفتت الخطة أيضاً إلى أنّ الكثير من الفلسطينيين يريدون معرفة الفرص الاقتصادية، والفوائد الاجتماعية بحال التطبيع مع إسرائيل. وعن غزة أوردَ البيت الأبيض أنّ وضعها معقّد بما أنّها تخضع لسيطرة "حركة حماس".

ولحظت الخطة فرصاً للتعاون الإقليمي، وفتح المجال أمام كثيرين لإقامة التجارة وتوسيع السياحة. كما ذُكر في الخطة أنّ الناتج المحلي الإجمالي في فلسطين قد يتضاعف خلال 10 سنوات، ويخلق أكثر من مليون فرصة عمل جديدة، ويقلّل معدل البطالة إلى أقل من 10%، وخفض معدل الفقر بنسبة 50%. وستقلّص الخطة القيود المفروضة على النمو الاقتصادي الفلسطيني من خلال فتح الضفة الغربية وقطاع غزة على الأسواق الإقليمية والعالمية. كما ستدعم الاقتصاد الفلسطيني من خلال إنشاء البنية التحتية الأساسية.

وتتطلّع الخطة إلى زيادة الصادرات الفلسطينية من 17 إلى 40%، وإلى ضمان استمرار توفُّر الكهرباء بأسعارٍ معقولة في الضفة الغربية وغزة، ومضاعفة نصيب الفرد من إمدادات المياه الصالحة للشرب. وأشارت الخطة كذلك إلى الموارد الطبيعية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مثل الرخام والحجر والمعادن وحقل الغاز، والتي يُمكن أن تحقق عائدات بمليارات الدولارات، وأن تخلق الآلاف من الوظائف للفلسطينيين.

وبحسب الخطة، فإنّ تعزيز الاقتصاد في الضفة الغربية وقطاع غزة مرتبطٌ بالقوة الاقتصادية في الدول المجاورة. ولكن مصر والأردن ولبنان، والتي تعدّ من أبرز الأسواق للفلسطينيين تواجه تحديات اقتصادية، ولهذا ستعمل هذه الخطة على دعم هذه الدول في الجهود المبذولة لتوفير الكهرباء وتأمين المياه، ودعم أعمال القطاع الخاص وتعزيز المؤسّسات المالية، وتحديث خدمات القطاع العام، وتسهيل التجارة، وتحسين الموانئ والمطارات في هذه الدول. ولفتت الخطّة إلى أنّ بإمكان الأردن ولبنان الاستفادة من دعم الشركات.

وتتطلع الخطة التي نشرها البيت الأبيض أيضاً إلى تحسين مستوى التعليم، ونظام الرعاية الصحية، ومستوى الحياة، وإنشاء جامعة فلسطينية واحدة على الأقل لتكون ضمن أفضل 150 جامعة في العالم، وزيادة نسبة مشاركة النساء في العمل من 20 إلى 35%، والسعي إلى خفض معدل وفيات الرضّع، وزيادة متوسط العمر المتوقع من 74 إلى 80 عام.

وتتوزع الأموال المرصودة لتنفيذ مشاريع ضمن "صفقة القرن" كما يلي: 27,813 مليار دولار أميركي للضفة الغربية وقطاع غزة، و9,167 مليار دولار لمصر، و 7,365 مليار دولار للأردن، و6,325 مليار دولار للبنان، حيث ينوي القيّمون على الصفقة تنفيذ 5 مشاريع فيه متعلقة بالتجارة والاستثمار، والسماح للشركات في لبنان بالحصول على قروض، إضافةً إلى تحسين شبكة الطرقات في لبنان، ودعم إنشاء شبكةٍ للسكك الحديدية داخل لبنان، مع إمكانية الاتصال بخط سكة حديد إقليمي. وكذلك تدعم الصفقة توسيع المطار في بيروت، والمطارات الأخرى، وتوسيع الموانئ لا سيّما في بيروت وطرابلس، وتحسين المعابر الحدودية.