Advertise here

اجتماع عربي طارئ لمواجهة "صفقة القرن"... خطة ترامب مخيّبة للآمال

01 شباط 2020 16:11:00 - آخر تحديث: 01 شباط 2020 18:39:19

أكدت جامعة الدول العربية، السبت، وقوفها إلى جانب الفلسطينيين بعد إعلان خطة السلام الأميركية. جاء ذلك على لسان رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني، خلال مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع الطارئ للجامعة العربية.

وأضاف أن، "مبادرة السلام العربية هي الحد الأدنى المقبول عربياً لتحقيق السلام".

وكانت انطلقت الجلسة بغرض بحث سبل التعامل مع خطة السلام في الشرق الأوسط والتي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ابو الغيط

بداية تحدث الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، فقال: "نريد بلورة موقف عربي موحد إزاء خطة ترمب للسلام"، واصفاً الخطة الأميركية بأنها "مُخيّبة للآمال"، مؤكداً، "إننا ندرس كل ما يُطرح علينا، ومن حقنا أن نقبل أو نرفض".

وأشار إلى، "أن إسرائيل تفهم الخطة الأميركية للسلام بمعنى الهبة، ولا يمكن العودة للتفاوض بناءً على الحد الأدنى لحقوق الفلسطينيين". ودعا أبو الغيط الفلسطينيين إلى، "إنهاء الانقسام الداخلي لمواجهة التحديات".

عباس
من جانبه، تحدّث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فقال: "لو كانت أميركا طرفاً في "اتفاق أوسلو" لما تم". وأوضح بالقول، "إن خطة أميركا تفرض سيطرة أمنية كاملة لإسرائيل على غرب نهر الأردن"، وأكّد أن، "فلسطين ليست للفلسطينيين وحدهم، وإنما للعرب جميعاً". وتابع، "إن واشنطن أمهلتنا 4 سنوات لتنفيذ خطة السلام، وإسرائيل باشرت بها فوراً".

أضاف عباس: "طلبوا منا الاعتراف بيهودية الدولة التي تضم عرباً ومسيحيين". ولفت إلى، "أن الاحتلال يهدم منازل فلسطينيين بشكل يومي لبناء مستوطنات جديدة". وأشاد بردود الفعل العربية والدولية ضد الخطة الأميركية، قائلاً: "سنتوجه إلى مجلس الأمن للبحث عن حلٍ لقضيتنا".

وتابع: "الملك سلمان قال لي إن السعودية دائماً مع الفلسطينيين". وقال: "وجّهنا رسالةً للإدارة الأميركية رفضنا فيها خطة السلام"، موضحاً أنه، "لا نزال نؤمن بالسلام على أساس المبادرة العربية، وقرارات مجلس الأمن".
مصر
من جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، "إن مصر تقف مع الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني"، لافتاً إلى، "أن محادثات تسوية السلام تستند إلى قرارات الشرعية والمبادرة العربية".

السعودية
بدوره، شدّد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، على أن، "المملكة تقف مع الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية"، مضيفاً، "نؤكد مجدداً دعمنا للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".

لبنان
وزير الخارجية ناصيف حتي، رأى أنّ المطلوب في البيت العربي توفير أنواع الدعم كافة للموقف الفلسطيني والتحرك دولياً.
وقال خلال اجتماع جامعة الدول العربية: "ملتزمون بمبادرة السلام العربية التي تستند إلى مبادئ القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة".

الأردن
وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اعتبر، "أن السلام الشامل والعادل يُلبّي حق الشعب الفلسطيني في دولته وعاصمته"، مشيراً إلى، "أن السلام يجب أن يتم وفق مقررات الشرعية الدولية وإلّا التداعيات ستكون خطيرة".

البحرين
من جهته، أكد وزير خارجية البحرين على موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، ودعا لدراسة خطة السلام الأميركية، والعمل على بدء مفاوضات مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

تونس
بدوره، أكّد وزير خارجية تونس على، "ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للقدس وفق قرارات الشرعية الدولية"، مؤكداً أن، "الحقوق الفلسطينية غير قابلة للمساومة".

الجزائر
أما الخارجية الجزائرية فقد أكّدت على حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وفق قرارات الأمم المتحدة، مؤكدةً على أن، "فرض سياسة الأمر الواقع على الشعب الفلسطيني لن ينجح أبداً، وأنه لا بدّ من ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني".

إلى هذا واصلت بعثة فلسطين الدائمة لدى الأمم المتحدة تحركاتها في أروقة الأمم المتحدة ضد خطة ترمب للسلام.