Advertise here

عن صفقة القرن.. ودور روسيا التاريخي

01 شباط 2020 05:20:00 - آخر تحديث: 01 شباط 2020 10:24:20

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية مقالاً للكاتب سبينسر لينديل، تحدث فيه عن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة بـ"صفقة القرن"، بمقترح تألف من 180 صفحة، خُطّ من دون مشاركة فلسطينية، ويقدّم لإسرائيل معظم مطالبها، مقابل سيادة فلسطينية محدودة.

ونقل الكاتب عن يوسف منير الذي يعمل مديراً تنفيذياً للحملة الأميركية لحقوق الفلسطينيين قوله إنّ القوى الغربية لطالما أرادت تلبية مطالب إسرائيل بدولة ذات أغلبية يهودية في أرض معظم سكانها فلسطينيون.

وأضاف الكاتب أنّه بموجب خطة ترامب، ستكتسب إسرائيل السيادة الرسمية على القدس. في المقابل، لم تركّز هذه الخطة على هدف إقامة دولة فلسطينية، فقد وعد ترامب بأن يتمكن الفلسطينيون من إقامة "دولة مستقلة خاصة بهم"، لكنه لم يقدم الكثير من التفاصيل حول هذه النقطة.

توازيًا، نشر موقع "المونيتور" مقالاً أعدّه الكاتب أكيفا إيلدار، اعتبر فيه أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحتاج أن يكون جزءًا من "صفقة القرن"، مذكرًا بما قاله مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قبل ساعات من إعلان ترامب عن خطته بأنّ المسؤولين الأميركيين لم يتشاوروا مع نظرائهم الروس عند إعداد" خطة السلام" ولم يطلعوهم على مضمونها.

وعن تاريخ روسيا في هذا الملف، أوضح الكاتب أنّ موسكو كانت شريكًا في العملية الديبلوماسية بين العرب وإسرائيل، إبان حقبة الإتحاد السوفيتي، فقد وقّع الرئيس السوفيتي ميخائيل غورباتشوف مع الرئيس الأميركي جورج بوش دعوة لمؤتمر مدريد عام 1991 حول الشرق الأوسط. 

كذلك وقف نائب وزير الخارجية الروسي أندريه كوزيريف إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين خلال توقيع اتفاق أوسلو عام 1993. وأضاف الكاتب أنّ الرئيس الروسي بوريس يلتسين دُعي مع الرئيس الأميركي بيل كلينتون لحضور توقيع اتفاقية السلام بين إسرائيل والأردن عام 1994.

وإضافةً إلى ما تقدّم، فقد دعا الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش روسيا للانضمام إلى اللجنة الرباعية الدولية التي وقعت خارطة الطريق للسلام عام 2003، كذلك إلى إطلاق مؤتمر "أنابوليس" للسلام في الشرق الاوسط عام 2007.  

ومؤخرًا، وتحديدًا في آذار 2019، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من الرياض أنّ موسكو والمملكة اتفقتا على أن حلّ الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين يجب أن يستند إلى قرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية لعام 2002.