Advertise here

خيط الروح بين "التقدمي" وفلسطين... وكوفية المختارة

29 كانون الثاني 2020 08:30:00 - آخر تحديث: 29 كانون الثاني 2020 13:40:22

يوم 19 اذار 2017، وفي الذكرى الأربعين لاستشهاد كمال جنبلاط، اختار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ان تكون المناسبة مختلفة ليعلن وصيته لعائلته الصغيرة ولحزبه، فكانت كوفية فلسطين هي الوصية.

 

الكوفية التي رفعها كمال جنبلاط الى ان سقط شهيدا ورواها بدمه، فكان شهيد فلسطين كما شهيد لبنان.

 

الكوفية التي حملت وجع الشعب الوحيد الذي استوطن الشتات ولم يجد محفلا أمميا واحدا يحميه ويستعيد له الوطن المسلوب برعاية دولية.

 

الكوفية التي ارتوت بدماء قافلة من الشهداء رفضوا السكوت عن الظلم وضياع الارض وسرقة الحلم بالوطن الفلسطيني الموحّد من حيفا ويافا الى الكرمل والقدس والضفة وغزة.

 

هذه الكوفية التي أوصى بها جنبلاط أبناء الحزب التقدمي الاشتراكي، كان يعلم ان هذا الزمن من السوء بمكان لن يبقى فيه من مكان للحق، وسيرتوي الباشق فيه من دم العصفور في ثورة الاحرار.

 

وها هي فلسطين تضيع في غفلة من أهلها، ويتم عرضها للبيع في المزاد  الاميركي بحفنة من الاموال وبضاحية سيتم تتويجها عاصمة بديلة عن القدس كرمى عيون الكيان الصهيوني وأطماعه.

 

فما بين "التقدمي" وفلسطين اكثر من نضال وبندقية وحلم، وما يربطهما خيط روح سيبقى موصولا طالما يزهر اللوز في حيفا ويتفتح الزنبق فوق ضريح كمال جنبلاط في الشوف.

 

واما الصفقات فتولد وتموت وتبقى الحقيقة ساطعة، ولا بد للحق ان ينتصر على الباطل مهما طال الزمن. ويوما ما ستثأر فلسطين لكل من روى بدمه ترابها وستنتقم من مغتصبيها كما المتفرجين في معركة الحق والباطل... 

 

ففي معركة الوضوح اما ان تكون مع فلسطين او لا تكون.