Advertise here

الموقف العربي من حكومة دياب ينتظر البيان الوزاري

25 كانون الثاني 2020 05:05:00 - آخر تحديث: 25 كانون الثاني 2020 19:54:56

ليلة ولادة الحكومة، خرج رئيسها حسان دياب بعيد تلاوة مرسوم التشكيل ليعلن، "إننا جزءٌ من المحيط العربي، وسنسعى للتعاون مع الجميع، وأول جولة لي في حال إعطاء الثقة ستكون للمنطقة العربية، خصوصاً الخليج العربي".

 

حاول دياب من خلال ما أعلنه الإيحاء بأنه متمسكٌ بالتقليد المتّبع، بأن تكون أول زيارة خارجية لرئيس الحكومة إلى الدول العربية، وفي طليعتها دول الخليج، وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية، على غرار التقليد السائد منذ الاستقلال بأن تكون أول زيارة خارجية لرئيس الجمهورية إلى فرنسا.

 

كلام دياب والذي مرّت عليه أيام قليلة لم تقابله أي إشارة عربية، وتحديداً خليجية، أقلّها صدور موقف من عواصم عربية يرحّب، أو يهنئ، بولادة الحكومة. وفي هذا دلالات سلبية تجاه دياب نفسه، وتجاه حكومته التي يعتبرها البعض حكومة "اللون الواحد"، ما يؤشّر حتى الساعة على أن لا حماسة عربية لدعم هذه الحكومة، وإلا لماذا لم يصدر بعد أي موقف رسمي من عواصم الخليج يوحي باستعدادها للتعاون.

 

ربما تنتظر دوائر القرار العربية تحديد سياسة الحكومة الجديدة الخارجية، والتي ستتضح في البيان الوزاري، لتبني على الشيء مقتضاه، علماً أن هذه الدول فقدت ثقتها بسياسة لبنان الخارجية منذ أن تولت منصب وزارة الخارجية اللبنانية شخصيات حوّلت هذه السياسة باتجاهات لا تخدم العلاقات اللبنانية – العربية، والخليجية تحديداً.

 

فالخليجيون لم ينسوا بعد المواقف التي كان يتخذها الوزير جبران باسيل، خاصةً في اجتماعات الجامعة العربية، والتي لم يراعِ فيها الحدّ الأدنى من اللياقات الدبلوماسية، ولم يلتزم خلالها بسياسة النأي بالنفس، وكانت تغضب الدول الخليجية.

 

فهل يتضمن البيان الوزاري للحكومة إشارات إيجابية تعيد الحرارة إلى العلاقات بين لبنان وأشقائه الخليجيين؟ الإجابة يمكن تلمسها إيجاباً من كلام دياب في بعبدا، إلّا اذا لم تجرِ الرياح بما تشتهي سفن رئيس الحكومة.