Advertise here

أعجوبة فلكية: دراسة مفاجئة عن "ملك الكواكب" وأقماره الـ6.. تناقضُ ما صدّقه العالم لأعوام!

18 كانون الثاني 2019 19:40:00 - آخر تحديث: 18 كانون الثاني 2019 19:44:08

 

نشرت مجلة "ذا اتلانتيك" نتائج دراسة حديثة حول كوكب زحل الذي يُعرف بـ"ملك الكواكب" والحلقات التي تدور حوله، لفتت فيها إلى أنّ علماء الفلك اكتشفوا فيها الطريقة الأفضل لقياس عمر هذا الكوكب، واستنتجوا ما يسمّى بـ"أعجوبة النظام الشمسي".

وبحسب المجلّة، لطالما أربك كوكب زحل العلماء منذ وقت عالم الفلك والفيزياء الإيطالي غاليليو غاليلي، الذي اكتشف أنّ هذا الكوكب "ليس وحيدًا"، حيث قال: "لا أعرف ماذا أقول في هذه الحالة المدهشة وغير المتوقعة". فقد رأى هذا العالم أنّ هناك حلقات للكوكب مكوّنة من الجليد والصخور، إذ تشكّلت بعد ارتطام أجرام جليدية. وإذ لا يبلغ حجم بعضها أكبر من حبة سكر، فالبعض الآخر كبير مثل الجبال. 
كما جرت أبحاث حول قوة جاذبية وسرعة دوران الحلقات، ما يجعلها تنسحب نحو الفضاء.


وبحسب المجلّة، فقد قام العلماء بدراسة جديدة عن هذا الكوكب بعد ما يقارب الـ 400 عام من اكتشاف غاليليو، وذلك بواسطة استخدام مركبة "ناسا" الفضائية التي تُدعى "كاسيني".
وفي التفاصيل، فقد بقيت هذه المركبة لمدّة 13 عامًا في الحلقات حول زحل، حتى نفد وقودها في أيلول 2017، فقام المهندسون المتخصصون بإغراقها عمداً في الكوكب، مما أدى إلى تدميره. وبعد مرور أكثر من عام على ذلك، لا يزال العلماء يقومون باستخراج البيانات وفرزها وتحليلها، من أجل  الحصول على إجابات على أسئلة كثيرة حول زحل.
 
ومن أبرز ما اكتشفته المركبة الفضائية هو أنّ عمر الحلقات يبلغ حوالى 10 ملايين سنة، ويصل بعضها الى 100 مليون عام، وهو رقم ليس كبيرًا بالنسبة لعلماء الفلك. لا سيما وأنّ الدراسات تشير الى أنّ النظام الشمسي وُلد قبل 4.5 مليار، ما يعني أنّ كوكب زحل كان وحيدًا، وليس كما ظنّ غاليلو، وهكذا يكون لغز هذا الكوكب الأعجوبة قد كُشف.


توازيًا، فقد استطاعت مركبة "كاسيني" من تسجيل أوّل قياس لما تحتويه الحلقات من مواد، وكما ذكرنا سابقًا، فهي عبارة عن جليد وصخور، لكنّ المفاجأة تكمن بأنّ زحل لديه أقمار يقدّر عددها بستة وهي "إنسيلادوس" و"إبيميثيوس"، و"يانوس" و"ميماس"، و"باندورا" و "بروميثيوس"، وأبرز هذه الأقمار هو قمر ميماس وهو أصغر بألفي مرّة من قمر الأرض.

(ترجمة: جاد شاهين)