نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالاً لمديرة مكتبها في بيروت ليز سلاي، تطرّقت فيه إلى الفوضى الحاصلة في لبنان، بعد تحوّل التظاهرات التي كانت انطلقت بشكل سلمي في بيروت، وارتدائها وجهًا عنفيًا.
ورأت الكاتبة أنّ الاضطرابات قد تزيد في لبنان بعد أعمال الشغب التي وقعت في بيروت مؤخرًا، والتي تشير إلى أنّ الإحتجاجات التي بدأت سلميًا بسبب الأزمة الاقتصادية والتي أوقعت 400 جريح، تدخل الآن مرحلة جديدة وخطيرة.
وعلّقت مديرة مركز كارنيغي للشرق الأوسط مها يحيى على الأوضاع في لبنان بحديث للصحيفة، معتبرةً أنّ "لبنان يُدفع إلى حافّة الفوضى، مع الأزمة الإقتصادية وزيادة الإحباط بين فئة الشباب، ولذلك فقد تخرج الأمور عن السيطرة بسرعة، وهذه مسألة وقت فقط".
وأضافت الكاتبة أنّ الإضطرابات قد تزيد في لبنان، بالتوازي مع التنافس على النفوذ الإقليمي بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، وذكّرت بإدانة "هيومن رايتس ووتش" لاستخدام "القوة المفرطة" من قبل القوى الأمنية لتفريق المحتجين، إضافةً إلى استخدام الرصاص المطاطي.
من جهته، قال الأستاذ المحاضر في الجامعة الأميركية في بيروت بشار الحلبي للصحيفة "إنّ اللبنانيين وصلوا إلى نقطة اللاعودة، بعدما نظموا احتجاجات سلميّة لمدة 90 يومًا، ولم يستمع أحد إليهم".
ونقلت الكاتبة عن محللين قولهم إنّه من غير المرجح أن تلبي الحكومة التي يرأسها الدكتور حسان دياب مطالب المحتجين أو شروط المجتمع الدولي لتقديم مساعدات اقتصادية ومالية يحتاجها لبنان.
