Advertise here

مليون شكر

18 كانون الثاني 2020 12:05:00 - آخر تحديث: 18 كانون الثاني 2020 18:02:45

قوله تعالى (إِنَّما نُطعِمُكُم لِوَجهِ اللَّهِ لا نُريدُ مِنكُم جَزاءً وَلا شُكورًا) [الإنسان: 9] .

إن أسمى ما يقدمه المرء هو في المكان العام الذي لا يميز به الفرد بين هذا و ذاك. ولا عجب بما قدّمه وليد جنبلاط لمستشفى عين و زين، هذا الصرح الطبي الكبير الذي نفتخر به في الجبل والذي له مكانة خاصة وغالية في قلوبنا من يوم تأسيسه عبر صاحب اليد البيضاء المرحوم الشيخ محمد أبو شقرا وقد حافظ وليد جنبلاط على هذه الأمانة من بعده.

هذا الصرح الذي يقصده  المواطنون من كل حدب وصوب من دون أي تفرقة في أعظم مهنة وهي الطب، تحتضن مئات العاملين والعاملات.  

ولطالما حظيت هذه المستشفى برعاية من المختارة إذ شهدنا فيها تطوير قسم الطوارئ؛ والمساعدة في تغطية أي عجز لرواتب موظفيها؛ وكله من تلك الرعاية التي لا تنتظر شكراً من أحد.

مليون آخر يضاف إلى ملايين من المساهمات الإنسانية التي تزهر أيضاً في مركز أمراض السرطان للأطفال وتنقذ مئات الأرواح بعد مشيئة الله.

وليد جنبلاط وإن وصف نفسه بأنه جندي؛ لكنه بالواقع يساهم بشكل عام من دون حلقات ضيقة ليستفيد كل اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم من تلك التقديمات.

وما أجمل من العطاء لإزالة وجع مريض، ولغسل كلية تُنعش من يئن وجعاً في هذه الأيام العصيبة، وما أحلى من صوت طفل تتنظره أمه لتلده بفارغ الصبر، وما أغلى من شفاء مريض أنهكه مرض خبيث ليعود وجهه مشرق إلى الحياة.

وليد جنبلاط لك منا مليون شكر.