Advertise here

عودة الهدوء إلى وسط بيروت بعد مواجهات بين المحتجين وقوى الأمن

18 كانون الثاني 2020 21:00:00 - آخر تحديث: 19 كانون الثاني 2020 00:30:09

عاد الهدوء الى وسط بيروت بعد مواجهات عنيفة شهدتها المنطقة بين محتجين وعناصر مكافحة الشغب. وكانت قد بدأت المواجهات أمام مدخل مجلس النواب، بين المتظاهرين وعناصر قوة مكافحة الشغب في قوى الأمن الداخلي؛ حيث عمد شبان إلى إطلاق مفرقعات نارية بشكل كثيف، إضافة إلى القاء قنبلة مولوتوف، محتمين بواجهة زجاجية انتزعوها من أحد المحال، وبأغصان اقتلعوها من معظم الأشجار في المكان، فيما ردت القوى الأمنية بالقنابل المسيلة للدموع، وبخراطيم المياه التي ساهمت بتراجع المتظاهرين قليلاً عن مدخل البرلمان.

وقد أعلن الصليب الأحمر أنه نقل اكثر من 80 جريحا إلى مستشفيات المنطقة اثر المواجهات كما تم إسعاف اكثر من 140 مصاب ميدانيا وهم من المعتصمين وعناصر قوى الأمن الداخلي.

وكان رئيس الجمهورية ميشال عون طلب من وزيري الدفاع والداخلية والقيادات الامنية المعنية المحافظة على امن المتظاهرين السلميين ومنع اعمال الشغب وتأمين سلامة الاملاك العامة والخاصة وفرض الامن في الوسط التجاري.

كما غرد الرئيس سعد الحريري قائلا: "مشهد المواجهات والحرائق وأعمال التخريب في وسط بيروت مشهد مجنون ومشبوه ومرفوض يهدد السلم الأهلي وينذر بأوخم العواقب. لن تكون بيروت ساحة للمرتزقة والسياسات المتعمدة لضرب سلمية التحركات الشعبية."

وأضاف:"لن يحترق حلم رفيق الحريري بعاصمة موحدة لكل اللبنانيين بنيران الخارجين على القانون وسلمية التحركات. ولن نسمح لأي كان اعادة بيروت مساحة للدمار والخراب وخطوط التماس، والقوى العسكرية والامنية مدعوة الى حماية العاصمة ودورها وكبح جماح العابثين والمندسين."

من جهته، غردت وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال ريّا الحسن عبر حسابها على "تويتر" قائلة: اكتر من مرة تعهدت ان احمي التظاهرات السلمية، وكنت دائما اؤكد على أحقية التظاهر. لكن ان تتحول  التظاهرات لاعتداء سافر على عناصر قوى الأمن والممتلكات العامة والخاصة، فهو امر مدان وغير مقبول ابدا.


قوى الأمن: سنلاحق الذين يقومون بأعمال شغب

وبعدما تطوّرت حدّة الاشتباكات بين القوى الأمنية والمحتجين في وسط بيروت، غرّدت قوى الأمن الداخلي في حسابها عبر "تويتر"، قائلة: "بعد الإنذارات التي أطلقناها عبر وسائل الإعلام لمغادرة المتظاهرين السلميين، ستتم ملاحقة الأشخاص الذين يقومون بأعمال شغب وتوقيفهم، وإحالتهم على القضاء.

مسيرتان انطلقتا من البربير والأشرفية
وكانت قد انطلقت مسيرتان من البربير والأشرفية باتجاه وسط بيروت بمشاركة حشود كبيرة من المتظاهرين، سلكت الأولى خط النويري وصولا الى بشارة الخوري، في حين سلكت الثانية طريق العدلية- الاشرفية ومن ثم الجميزة.

وقبل الوصول الى محيط مجلس النواب في وسط بيروت، توجهت المسيرتان الى مقر مديرية الواردات ثم الى مقر جمعية المصارف والتقتا بالمسيرة الآتية من برج حمود للانطلاق معا الى وسط بيروت.

وحمل المتظاهرون الأعلام اللبنانية ولافتات منددة بالطبقة السياسية وبالحكومة المقبلة ورئيسها المكلف، مشددين على ضرورة تشكيل حكومة مستقلة لا سياسية. كما نددوا بالسياسة المالية لمصرف لبنان وأطلقوا شعارات داعية لمحاسبة السارقين والفاسدين.