Advertise here

تحذير أممي من "الفوضى الخطرة"... ومواجهات قرب المجلس النيابي

18 كانون الثاني 2020 17:44:17

مع استمرار الخلاف الناشب بين من هم في موقع القرار في تأليف الحكومة الجديدة وما يعنيه ذلك من تفاقم للاوضاع الصعبة بكل المقاييس، وبالتالي  الإمعان في افلاس البلاد وتدميرها ماليا واقتصاديا واجتماعيا؛ كان الشارع يواصل اللهيب مع تحول محيط المجلس النيابي الى ساحة مواجهة بين المحتجين والقوى الامنية.

الامم المتحدة تحذر 
وسط كل ذلك كان همّ بعض المسؤولين ان يستنكروا تغريدة المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش التي قال فيها "إن المسؤولين يقفون في موقف المتفرج على الوضع الاقتصادي وهو ينهار، وإن السياسيين في لبنان يجب أن يلوموا أنفسهم على هذه الفوضى الخطرة". فاعتبرت رئاسة الجمهورية ان هذا الموقف "تدخلاً" في الشؤون الداخلية اللبنانية و"ليس مقبولاً لا شكلاً ولا محتوى"، بينما كان الأجدى بالمسؤولين الانصراف فعلا الى الاضطلاع بمهامهم ما داموا يتقاعسون عنها.

 فرنجية يلغي 
وفي السياق الحكومي، ألغى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مؤتمره الصحافي اليوم، بعد مساعٍ الليلة الماضية بين حارة حريك وبنشعي ركزت على أهمية ان يبقى فرنجية ضمن فريق الأكثرية النيابية؛ ما يعطي انطباعاً أن تراجع فرنجية عن مطالبه سيؤدي الى فتح الطريق السريع امام المراحل الدستورية المتبقية لولادة الحكومة.

 دياب يرفض 
ومع إشارة مصادر مقربة من قصر بعبدا لوكالة "المركزية" الى ان العقدة الحكومية المتبقية تتمحور حول مطالبة كل من الدروز والكاثوليك بحقيبة ثانية؛ ذكرت ان الاتصالات ناشطة لحلها عبر توسيع الحكومة وزيادة وزرائها اثنين لتصبح 20 بدلا من 18. وإذا تم تذليل هاتين العقدتين وقبِل الرئيس المكلف حسان دياب بهذا الطرح الانقاذي لحكومته فإن ولادتها ستكون قريبة وعلى ابعد تقدير مطلع الاسبوع المقبل. وفيما ايدت اوساط قريبة من حزب الله هذا الطرح، قالت مصادر الرئيس المكلف انه متمسك بالمعايير التي وضعها للتشكيل خصوصا ان تكون الحكومة من 18 وزيراً.

مواجهات قرب المجلس النيابي 

ميدانياً وتحت عنوان "لن ندفع الثمن" انطلقت مسيرات احتجاجية من اكثر من منطقة التقت في محيط مجلس النواب. وواكبت قوى الأمن المسيرات المتوجهة نحو وسط بيروت وطلبت من المتظاهرين التعبير عن الرأي بشكل سلمي ومنع التعدي على الأملاك العامة والخاصة وعناصر قوى الأمن الداخلي حفاظاً على المصلحة العامة. لكن ما لبثت ان تحول مدخل المجلس النيابي الى نقطة مواجهة ساخنة؛ وذلك بعد ان حاول محتجون اقتحام المجلس وقد ألقوا بالحجارة نحو رجال الامن الذين ردوا باطلاق خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع.