Advertise here

زمن العجائب والإنجازات

17 كانون الثاني 2020 05:00:00 - آخر تحديث: 17 كانون الثاني 2020 11:13:07

في زمن العجائب والإنجازات في هذا العهد تنقسم الدولة إلى فريقين... فريق صهر السلطان، وفريق الشعب.

فريق صهر السلطان له كل "الحقوق"، بل من "حقّه" ارتكاب كل المخالفات، ومن "حقّه" أن يفعل ما يشاء. أن يثري بكل وسائل الثراء، وأن يتصرف بكل أمور الشعب بقسوة، وقمع للحريات، وتسليط كل وسائل استعباد الناس وإفقارهم، وهم الذين يبحثون عن لقمة العيش، ويطالبون بالحرية التي هي مصدر توفير الحياة الكريمة.
 
دعونا ننظر بصدق إلى إنجازات هذا العهد، رغم أن عدد السنين التي تولى فيها الولاية (كما يقولون قليلة وليست كافية)، فنجدها إنجازات غريبة عجيبة.
من قانون انتخابي هجينٍ ومفصلٍ على قياس التيّار وصهر السلطان، إلى الحرائق بسب الإهمال، إلى صرفٍ صحي يفيض في شوارع المدينة وداخل المنازل، إلى وضعٍ معيشي صعب تخطى مرحلة الفقر، وخسرنا خيرة شباب لبنان بسبب الانتحار، إلى مثقفين ومتعلمين ينتظرون المحاصصة الطائفية لوظيفة نجحوا فيها بكفاءة، إلى خسارة لبنان لأبسط حقوقه بالمشاركة في الأمم المتحدة بسب عدم دفع اشتراكاته، إلى هبوط الليرة اللبنانية، إلى إفلاس المصارف، إلى زرع الفتن في المناطق عبر نواب ووزراء الفريق الحاكم وإلى، وإلى، وإلى... 

إنه زمن العجائب والإنجازات.

الآراء الواردة في هذه الصفحة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جريدة الأنباء التي لا تتحمل مسؤولية ما تتضمنه.