Advertise here

تفاصيل اغتيال سليماني.. مخبرون في دمشق واسرائيل سهّلوا العملية

14 كانون الثاني 2020 05:00:00 - آخر تحديث: 17 كانون الثاني 2020 12:38:10

نشرت شبكة "NBC" الإخباريّة تفاصيل العملية العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة الأميركية لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.

وكشفت الشبكة عن مجموعة من المعلومات التي ساعدت واشنطن في تنفيذ العملية، أبرزها تلك التي وصلت إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "CIA"، من مخبرين في مطار دمشق حول موعد إقلاع الطائرة التي أقلّت سليماني إلى بغداد، وأضافت الشبكة أنّ الإستخبارات الإسرائيلية ساهمت في تأكيد التفاصيل. وعندما هبطت الطائرة التابعة لخطوط "أجنحة الشام" الجوية من طراز إيرباص A320، حدّد جواسيس أميركيون مكانها.
وأكملت الشبكة سرد التفاصيل، موضحةً أنّ بعد ذلك، انطلقت ثلاث طائرات أميركية بدون طيار، وكانت كلّ واحدة مزودة بأربعة صواريخ من نوع "هيلفاير". واعتبرت الشبكة أنّ الطائرات حلّقت بدون خوف لأنّ المجال الجوي العراقي يخضع للسيطرة العسكرية الأميركية بالكامل.
وأشارت الشبكة أنّها استقت التفاصيل من شخصين مطلعين بشكل مباشر على تفاصيل العملية، ومن مسؤولَين أميركيين. وأضافت أنّ مسؤولين أميركيين شاهدوا على شاشات كبيرة قائدًا عراقيًا وهو يصعد السلالم لإلقاء التحية على سليماني أثناء خروجه من الطائرة. وبعدها ظهرا يستقلان سيارة من طراز "سيدان"، وما أن سارت مركبتهما حتى لحقت بهم مجموعة من الشبان في حافلة صغيرة. وهنا تابعت "الدرون" السيارتين منذ خروجهما من المطار وكان خبراء استخباراتيون يحاولون التأكد من هوية الأشخاص الذين يتابعونهم عبر  الهواتف المحمولة، خصوصًا وأنّ الصور التي كان يتابعها مسؤولون أميركيون، كانت بالأبيض والأسود بسبب الأشعة فوق الحمراء.  
وتابعت الشبكة أنّه تمّ الإشراف على العملية من مقر القيادة الأمامية الأميركية في قطر، ولم  تكن هناك شكوك كبيرة حول هويات من هم داخل السيارة. وبعدها استهدفت السيارة بـ 4 صواريخ.
 وقد تابعت مديرة وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية جينا هاسبيل العملية من مقر الـCIA  في لانغلي بفرجينيا، كما تابعها وزير الدفاع الأميركي مارك اسبير من مكان آخر، أمّا في البيت الأبيض فقد تابع مسؤولون تفاصيل العملية، فيما غاب ترامب عن مقرّه وكان موجودًا في فلوريدا.
وأشارت الشبكة إلى أنّ الاستخبارات السورية تجري تحقيقًا مع موظفين في "أجنحة الشام".